أيُمكِن لمَن نُزعت مِنهِ المشاعر أن يسمع دقات قلبِه .. أقادر الشيطانُ علىٰ تنقيةِ روحهِ وتصفية لونه ليتحولِ مِن السوادِ الحالكِ إلىٰ البياضِ الناصعِ ..
اجايز أن يَسمع الأصم ويَرىٰ الأعمىٰ !
أيستطيع الحجرُ أن يلين وينصهر وأهيس يُحب وسواسته تنصرف ؟!حالهُ يتبدل بتبدُل الأيام ، أكثر ما بقىٰ يُخيفه _ بعد زيادة نبضهِ _ أن تنفلت الأُمور مِن زمامهِ ويَجمح .. غزو صفات بَنِي آدم تُحاربه ومازال يَتصدىٰ لها ولكِنه واثق أن عِند لحظة معينةٍ سُوف تُحتل خِصاله وتُغتصب فِطرته
- السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله
أنهىٰ "آدم" التسليم مِن صلاةِ الضُحىٰ وجلس يُسبح على يدهِ إلىٰ أن أُفرغ منها وقام ليجد أمامهِ "عوف" ينظُر إليه ويبتسم فرد له الإبتسامة هو الأخر وسأله في هدوءِ :
- إيه إللي موقفك كده يا عوف وصاحي بدري يعني .. مش عوايدك ده انتَ بتصحى العصر بالعافية
_ مفيش كُنت قايم أشرب وعديت مِن أُدام أوضتك والصراحة صوتك وأنتَ بتقرأ وخاشع خلاني أقف أبُص عليك .. كذا مرة ببقى عاوز أسألك الخشوع ده بتستحضره إزاي عشان أنا بقت صلاتي مُجرد كلام وبخلّص في ديقتين وبعدين أنا عُمري ما صحيت عشان أصلي الضُحىٰ
وأكمل كلامه بإستحياء :
_ والصراحة كمان بقعُد أفكر مع نفسي إنك شيطان فإزاي قائم الصلاة وبالنوافل وأنا البني آدم المخلوق مُسلم بصلي بالعافية وكمان مش مُنتظم
ربطّ "آدم" عليه ورد بإبتسامة ونبرة هادئة وهو يصطحبه للخارج :
- طب تعالى نعمل كوبايتين شاي وأنا هقولك على كُل إللي عاوز تعرفه
جلسا سويًا وأخذ "آدم" نفس عميق وزفره بهدوء ورسم بسمة علىٰ وجهِه وبدأ كلامه بسؤال :
- تعرف الأول يا عوف فضل صلاة الضُحىٰ إيه
فهز الأخير رأسه بالنفي فإستكمل "آدم" كلامه :
- طيب أنا هقولك بُص ياسيدي الأول صلاة الضُحىٰ دي سُنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. بتبقى عدد ركعاتها لغاية دلوقتي مش مُتفق عليها كام ركعة بالظبط بس هى أقلّها أتنين وأكترها ١٢ هتقولي زيها يعني زي قيام الليل
هقولك لا بإمارة إن سيدنا محمد مكنش مواظب عليها عشان متتاخدش كإنها فرض بس ليها فضل كبير جدًا عند ربنا عارف فضلها بمثابة صدقة عن مفاصل جسم الإنسان إللي همَ عددهم ٣٦٠ يعني شوفت فضلها أد إيه
_ طب ليه مش مُتفق على عدد ركعتها بالظبط
- جايلك في الكلام .. بُص من حديث أبي ذر رضي الله عنه إن النبي قال «وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى»، يعني كده إتقال إنهم ٢ ولكن معاذة رحمها الله سألت ستنا عائشة رضي الله عنها «كَمْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى ؟، قَالَتْ: أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيَزِيدُ مَا شَاءَ» يعني هنا إتقال ٤ وفي زيادة
YOU ARE READING
العيب في بَنِي آدم | مُحاولة سيطرة |
Narrativa generale"جاري تعديل وإضافة سرد" شيطان لا يؤمن بالحُب ويقوم بتدمير كُل العلاقات البشرية فهل إذا نزل لأرض البشر سيظل على رأيهِ ... نُـعيب زمـاننا والعيبُ فيـنا "وهيبقى مصيري زي مصيركوا مطرود بإرادتي مِن رحمة إللي خلقني متأصل فيكوا الشيطنة فخلّيتوا الشيطان ا...