بحبر الصداقه.

"البارت الثالث عشر"

:يعني اي اللي بتقوله ده.؟
اتكتب كتابها ازاي وانت مبلغتنيش من قبل ما ده يتم.!

: يا غيث والله انا زيي زيك لسه عارف من شويه واول ما عرفت اتصلت بيك ابلغك اعمل اي طيب..

غيث وعيناه تشع نيران وقد سيطر عليه الغضب: طب اقفل دلوقتي واحجزلي طياره لمصر حاالا وهاتلي كل معلومات الزفت ده يالا حالا.

واغلق الخط وظل يجول في الغرفه ويلقي ب كل ما حوله ارضآ حتي جعل الغرفه يكسوها الحُطام.

جائه هاتف ليبلغه بان ميعاد الطائره بعد نصف ساعه من الان واخذ يقود السياره بسرعه متهوره حتي وصل للمطار وسرعان ما وصل للقاهره.

عَلِمَ بوجود حبيبه بحوزه ادم يشترون ما تبقي لتجهيز المنزل..
ذهب وجلس بجوار منزل ادم حتي عودتهم وكان كالجالس علي الجمر.

مر وقت قليل واتى ادم برفقته حبيبه وادهم وتيا وكانو يضحكون سويا نظر لهم غيث من بعيد وامتلئت عيناه بالدموع حينما رائ حبيبه سعيدة برفقه ادم..

لم يسيطر عليه غضبه حينها فقط سيطرت العاطفه..
وقف متكئ ع سياره وينظر لهم بكل برود حينما رائته حبيبه وقفت متصلبه في مكانها واختفت البسمه من وجهها فورا واتى العبوس والخوف وامسكت ب كتف ادم بكل قوه وقالت بصوت متحشرج وعيناها مليئه بالدموع: غيث..!

للحظات ظل الكل صامت تماما..

تخيلت حبيبه اسواء ما قد يحدث وظلت متشبته ب ادم خوفا عليه من ذاك الغيث..

لاكن..

احيانا لا يحدث ما ينهب تفكيرنا ويُخيفنا..

اقترب غيث من ادم وعلت اصوات دقات القلوب..

وقطع الصمت قائلا: ادم المقدم مش كده!

وقف ادم امامه بشموخه المعتاد وقال: كده

مد غيث يده للمصافحه ووجه تعلوه بسمه خفيفه قائلا: الف مبروك ليك يا ادم اخدت جوهره العيله حافظ عليها.

تعجب الكل من كلمات ذاك الغيث الذي ظنوه اتى لينتقم!

اردف ادم ببسمه: في عنيا يا غيث.

وبعدها بارك للعروس وحينها هدائت قليلا وذهب غيث..
وذهب معه الخوف والرعب الذي سببه لهم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظل غيث يمشي في الطريق ولا يعلم الي اين هو ذاهب فقد غطي الدمع علي مجال الرؤيه وظل كل شئ يجول في عقله فقد حدث اسواء ما يتخيله وهو ان ياخذ شخص اخر حبيبه منه.!

ظل يجول في الطرقات حتي التقي ب احدي سيارات التاكسي وطلب منه اصطحابه للمنزل واعطاه العنوان..

دخل منزله وصعد لغرفته وها هو ذاك الغيث القوي الذي لا يستطيع احد الوقوف امام وجهه في اضعف حالته يبكي ك طفل تائه من امه.!

ظل يبكي ونحيبه يعلو حتي نعست عيناه وذهب في ثُبات عميق.