"البارت الرابع عشر"

30 5 3
                                    

استيقظ غيث من نومه شخص اخر..
استيقظ وقد جَحَظَت عيناه من شدة التعبِ والإرهاق ، مابات يآبهُ لشئ بعد ما مر به ، وكأنه يعلن الإنسحاب من حروب الحياة..!

كان يسحب جسده ليستطيع الحِراك تراه وكانه فقد الدنيا وما فيها.!

جلس اسبوع كامل بلا طعام حبيس المنزل يرفض رؤيه اي شخص او التعامل مع اي بشر..

عندنا علم عمه بنزوله لمصر ذهب لزيارته وجد شخص اخر لا يعرفه حقاً.!
كان غيث حينها طريح الفراش نحيل الجسد شاحب الوجه..،
عندما رائه عمه في هذا الوضع لم يصدق لوهله انه هو غيث.!

نقله سريعا للمشفي كان غيث في حاله يرثي لها ولا يقاوم جسده المرض بتاتا..

ظل غيث في المشفي اسبوع،
واتئ ادم وحبيبه لزيارته،
عندما سمع غيث صوت حبيبه فتح عينه قليلا تاكد انها هي نظر لها وابتسم ب الم،
دمعت اعين حبيبه عندما رائته في تلك الحاله..

امسك يدها واجلسها بجانبه نظر لها ومسح الدموع من خدها وقال: متسمحيش لدموعك دي تنزل تاني يا حبيبه دموعك غاليه.

ولم يترك لها مجال للرد واردف..

تعرفي يا حبيبه انك كنتي كل حاجه بالنسبالي.!
كنت بحبك حب محبتهوش لحد قبل كده..
ممكن يكون حبي ليكي كان تملك..
بس مكانش ب ايدي يا حبيبه بجد،
لما كنت بشوفك مع اي ولد تاني كنت بتحرق من جوايا بجد ومش بعرف اتحكم في نفسي،
كنت كائن عباره عن غيره وعصبيه بس وكانو بيعموني مكانش قصدي اكرهك فيا بالشكل ده،
مكنتش اعرف انك ممكن توصلي للمرحله دي اسف اسف بجد.!

اخر حاجه كنت حاططها في بالي انك تكوني لغيري يا حبيبه الفؤاد..

كل عنادي وقسوتي كان بسبب حبي ليكي مش علشان اكرهك فيا ابدا بالله..

كانت حبيبه في حاله يرثي لها وانهارت في بحر دموعها، ودخل غيث ايضاً في حاله بكاء هستيريه، ف قام الطبيب ب اخراج حبيبه من غرفه غيث واعطاه مهدى وذهب في ثُبات..

كان والد حبيبه المتابع لحاله غيث واعلمته الممرضه انه يبكي كل ليله حتي يذهب في ثُبات ويبقى نائما طوال الصباح ويرفض الطعام ويطعموه عن طريق المحاليل وجسده يرفض الحياه تماما..

ما مكث الا اسبوع اخر في المشفي وظل يبكي تلك الليله ك عادته حتي ذهب في ثُباته.
وكانت هذه المره الاخيره لبكائه ليلاً المره الاخيره ل المه المره الاخيره لكل شئ..

فقد ذهب غيث للابد..

ذهب لمكان حيث لا الم لا بكاء لا جروح لا خزلان فقط لا شئ لاشئ سوا الجنه والنعيم الابدي.

بحبر الصداقه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن