#🌿 little things mean thr most, always.
#تذكير : ابحث عن شخص يُؤمن بِك عندما لا تفعل.
-
كانَ الشابُ المُثير للجدل .. سامويل دريك، قد أخذَ وقتًا مستقطعًا مِن عمله وقرر زيارةَ الطفل الهزيل كاي، لكِن نظرًا لمرورِ أشهرٍ على قرارهِ المُفاجئ بإبقاءِ الطفلِ هُنا، بدى واضحًا تحسّنُ صحته الجسديّة، لا يزال جسدهُ هزيلًا لكِن أرتوى بشكلٍ ملحوظ، اصاباتهُ بدأت تختفي تدريجيًا حتى لم تُعد واضحًا للغاية، يدهُ المَكسورة .. اصبحت على ما يُرام، ولم يعُد مُجبرًا على تجبيرها ثانيةً.
كانَ الرضا على وجهِ سامويل، كان ينظرُ للكُتب التعليميّة، والى خطّ الطفل السيء، والجُمل التي صنعها، كان يتحسّنُ تعليميًا بشكلٍ واضحٍ كذلِك، وبسرعةٍ كبيرة، وهذا ما لم يتوقّعهُ سامويل او الآخرين ألبتّه، لم يُظهر الطفل ايَّ عبقريةٍ او ذكاءٍ عالٍ، لكِن ها هو ..
قبلَ اشهرٍ كانَ اميًّا، والآن .. يُجيدُ الكتابةَ والقراءة بشكلٍ معقول، بضعِ اشهرٍ أخرى .. وسيكونُ في مستوٍ جيدٍ يسمحَ له بالدخولِ الى المدرسة، وهذا ما يُخطط له سامويل دريك.
وهوَ ينظرُ لفخرٍ الى الخطّ السيء .. يقلّب الصفحات واحدةً تلوَ الأخرى بابتسامةٍ واسعة واسنانٍ واضحة، لم يُلاحظ انَّ كاي هذهِ المرة كان ينظرُ له بنظراتٍ تحملُ غضبًا وكُرهًا بوضوح.
" انتَ فتًى ذكيّ بالفعل ايّها الصعلوك الغبيّ " يقولُ سامويل بسعادةٍ غارمة، يُلاحظُ ريكي نظرات الطفل الغير سارّة بقلقٍ شديد، بينما يُدركُ انَّ سيدهُ الذي مِن المُفترض ان يكونَ هو الـ " غبيّ "، لم يُلاحظ بعد هالةَ الطفل.
" انظر لهذا الخط القبيح بحق، كم انا فخورٌ بِك .. سأأخذُكَ لأعرقِ مدارسِ ديترويت، ما رأيُكَ بهذا ؟ اعتقدُ انّكَ في ذاتِ عمرِ ابنِ العُمدة، ستصبحانِ صديقان .. ما دامهُ يدرسُ هُناك ايضًا "
ينظرُ للخلفِ ناظرًا للطفل بسعادةٍ ويدهُ ممسكةٌ بورقةٍ وكادَ ان يقلبها، ولكِنهُ توقف بعبوسٍ وهو يعقدُ حاجبيه، يرى نظراتٍ غير مُعتادًا عليها مِن كاي، كان ينبغي ان ينظرَ إليه كالعادة .. وكأنّهُ فارسٌ مِغوار او بطلٌ مِن ابطالِ كوميكس مارفل او دي سي، لماذا بحق الجحيم ينظرُ إليهِ وكأنّهُ قتلَ عائلتهُ بأكملها ؟
" ألم تُعجبُكَ الفكرة ؟ أخذُكَ لتِلك المدرسة هو افضلُ خيارٍ لك، لا ادري ان كُنتَ تدرُك ذلِك يا فتى لكِن بالرغمِ مِن جمالِ ديترويت، إلا انّها اعلى بلدةٍ في الولايات المُتحدّة مِن ناحيةِ الفسادِ والجريمة، ولن استبعد ان كانت المدارس غير مُهيئة لأيّ نوعٍ مِن الأخطار "
يلتفتُ سامويل له بشكلٍ افضل، يعقدُ ذراعيهِ لصدره ويعبسُ وجههُ اكثر، فيُردف :
أنت تقرأ
المُحاصَر | KAI
Romanceكنتِ ذلك القدر المُفاجئ الذي غيرَ موازينَ حياتي حُوصرتُ بينَ أحضانكِ وبينَ حقيقة مَن أكون، هل عليّ ان اعترف بِجريمتي ام سأمضي قُدمًا كما كُـنت أخطط ؟ فيا زهرةَ الاقحوان اخبريني .. هل لازلتِ تُـريدينَ حُبي ام انتهى كلّ شيءٍ بالنسبة لكِ ؟ 🌿 هذه القصة...
