34 : اللمسات المميتة

23 1 0
                                    

#🌿 let yourself become living poetry.

#تذكير: لا اله الا الله سبحانك اني كنت من الظالمين


-


مسكَ البطاقةَ لوضعها على الباب، ولكِنّها سقطت منه، يتنهدُ بتعبٍ وينحني لأخذها، الخياطةُ واضحةٌ لأصابعِ يده، لقد اعادها بِسلامٍ في مكانها، جانبًا بجانبِ جسدهِ المُنهك، المتعب والمُتضرر، أخذ علاجٍ في المشفى لمدّةِ يومٍ كاملٍ لم يكُن بالأمر المرح بتاتًا، اسوأ مكانٍ للمكوثِ فيهِ في العالم، حتى انّه اصر على الخروج، لا بقاء في ذلِك المكان.

يأخذُ البطاقةَ ثانيةً بوجهٍ مُنزعج، ويضعها في مكانها المُخصص للباب ليظهرَ طنينًا جرسيّ صغير ويفتحه، وتنهدَ سريعًا بارتياحٍ وهو يعودُ لبيتهِ المُريح قطعةً واحدة.

اغلقَ البابَ واتكأ على الجدارِ كي يُحاول خلعَ حذائيه، ورمى البطاقة مع كيسِ الأدويةٍ على خزانةِ الاستقبال وصرَّ على اسنانهِ بِتعب، ولكِن سُرعان ما رأى حذاءَ إيلينور، ويا لا اللعنة، نسيَ هذا تمامًا ..

انها تمكثُ هُنا الآن مؤقتًا بسبب ريف.

تنهدَ بتعبٍ فقط، يستعدُ لما هو قادم.

" حُبي .. لقد عُدت " يقولُ وهو يُحاولُ خلعَ فردة حذائهِ المُتبقّية، يُحاولُ فقط ان لا يُفكر بالذي سيحدثُ الآن، في المشفى .. اخبرتاه زميلتيه جيسي وبيبر ان ما حدث مِن حادثةِ اطلاقِ النار والاختطاف قد ظهرت على اخبارِ وشاشاتِ التلفاز وايضًا في مواقع التواصل بالفعل، كان التستّرُ على اسميّ العميل الاستخباراتيّ والمدنيّ هو لأفضلُ قرارٍ اتخذتهُ الشُرطةُ والجماعة، ان تمَّ تداول اسماء كاي وريف، ستكونُ هذهِ كارثة، ستعرفُ إيلينور كلَّ شيء .. بأبشعِ طريقةٍ رُبما.

وهو يعلم انّها تعلم انّهُ كان متورطٌ في الحادثة، حادثها عن السمكةِ ساني في منتصفِ حادثةِ اطلاق النار، ثمَّ اختفى، وتداولت القنوات الإخباريّة عن هذا.

مشى ببطؤُ وهو يعرج للداخل تسقطُ عيناهُ على السمكةِ ساني الحيّة التي تسبحُ بداخلِ زُجاجتها فوق كاونتر المطبخ، وسُرعان ما توقف عندما وجدَ إيلينور امامه تشدُّ روب المنزلّ الحريريّ على جسدها وهي تنظرُ اليهِ بكفرٍ وغضبٍ وقلق، سادَ الصمتُ للحظة، لكِن النظر اليها .. اراحهُ بشدة، تنهد بصوتٍ منخفضٍ وارخى رأسهُ قليلًا وقال :

" حُبي - .. " توقف سريعًا عندما مدّت يدها لصفعِ وجنتهِ بقوة، وهي تنظرُ اليهِ باعينٍ واسعةٍ غاضبةٍ ومكسورة، بحاجبين معقودين، اغلق كاي عينهُ قليلًا وانزل رأسه ثانيةً ولم يتجرأ على قول شيء، في اللحظةِ الحاليّة.

تنظرُ اليهِ إيلينور، رُبما حاولت ان تظل هادئة وصامتة بقدرِ الإمكان، ترتجفُ عيناها مما يدلُّ انها كانت مشاعرها تتدفق الآن ولكّنها حاولت ان تظلَّ هادئة بقدر الإمكان وتحافظ على رباط جأشِها، تنظرُ اليه، والى منظرهِ الذي يشيرُ وكأنه تعرض لحادثة دهس شاحنة او ما شابه، يسقطُ قلبها مِن مكانه مِن رؤيةِ حالته السيئة، ولكِن الغضبُ يأكلها حيّةً الآن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المُحاصَر | KAIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن