الفصل 1:إعدام

157 6 12
                                    


كان يجب عليك أن لا تولد أنت سبب معاناتي الآن...لا منذ وِلادتي وأنا أرى سوى الأسى هل أنت لعنة ؟ اذا كنت كذلك سأُخلص نفسي من رِباط لعنتك ....يجب علي قتلك وتولي الحكم لا تستحق لعنة مثلك أن تحكم أو أن تعيش" قال ذلك الكلام موجها السيف نحو رقبته...
يتبع

بينما أقلب هاتفي يمينا وشمالا ضاغطةً على أزراره لأرى التكملة

"ماذا علي الدفع لرؤية الموسم الثاني!!"صحت بتذمر

إذن يجب عليا شراء الرواية الورقية من المتجر غدًا سأشتري التكملة ..لا اطيق صبرًا لأرى معركة مارتن وديريك كان الجزء الأول قصيراً حقاً.

أطفئت هاتفي بضجر و ألقيت بجسدي على سريري ووضعت يدي خلف مؤخرة رأسي لأدع تلك الأفكار تأتي لي بإندفاع..
أنا مجرد إمرأة شابة أدعى فيوليت  أعيشُ في شقةٍ بإقامة جامعية بعيدة عن منزلي أمتلكُ أباً فقط بسبب أن أمي مرضت بمرض خطير عانت منه كثيراً وتوفيت قبل سنة من الان. تاركةً اياي وحيدة مع أبٍ مدمن على شرب الكحول وكسولٍ وذو عادات سيئة

حيث بعد أن توفت أمي لم تعد أسرتنا كما كانت من قبل لم يعد يعاملني كما كان .. لقد كانت أساس البيت بعد أن رحلت هُدم وكأنه لم يكن وهذا مادفعه الى الشرب لعله ينسى الحزن الذي خلفته ورائها بعد رحيلها وبما أنه لم يعد قادراً على تحمل المسؤولية ودفعي بعيدا بما يكفي فأنا أتكفلُ بنفسي بعمل بسيط لعله يكفيني لأدفع به مستحقات الجامعة وتكاليف معيشتي
أنا أشتاق اليها حقاً
دمعت عينيا رُغماً عني

الاشتياق يلاحقني يجعلني يائسة من الحياة ومكبلة للطاقة السلبية ..أشعر بكمية مشاعر كبيرة تفيض داخلي لمجرد تذكر هذه الذكريات السيئة فجأةً.
ذلك لأن اليوم هو يوم ذكرى وفاتها الذي لن أنساه وهذا ماجعلني أُكمل قراءة الرواية لعلني أخرج قليلاً من واقعي

بينما أنا غارقة في ظلامي إذ فجأةً رنَّ هاتفي حملته بضجر لأجد اسم صديقتي سايا مدون عليه أجبت على الهاتف "مرحبا"

"أوه مرحباً فيوليت كيف الحال ؟"

"بخير وأنتِ"

إستمرينا في محادثتنا الطويلة لقد قامت بإزاحة تلك الغيمة المشحونة بالطاقة السالبة في الواقع لقد كان وقتها مناسبا رسمت على وجهي ضحكات خفيفة ثم استئنفتْ الكلام

"أوه ..فيوليت سمعت في الأخبار أن هناك ظاهرة طبيعية من بين الظواهر النادرة التي ستظهر هذا الشهر.. وهي أن شهابا منيرًا يمرُ كل 250 عام  مرًا بسمائنا الليلة لذا لا تنسي تمني أمنية" قالت بصوت مرح

كفاح من أجل البقاء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن