تساورني الرغبة في أن أحظى بحياة أفضل من تلك الحياة ولكن كيف وأين ومتى ؟!
أعتدت سماع القصص من كبار السن وأمتلكوا الكثير من الحكايات من بينهما حكاية شدت إنتباهي!
حكاية كورديليا لؤلؤة الماء .. أحسست أن تلك الحكاية تلمس روحي بشدة.
تروي عن فتاة قروية جميلة لكن الحياة كانت تغض نظرها عن جمال روحها و شكلها وتعذبها دون سبب.
إيليرا حسناء من حسناوات قريتها لكن لم تتميز في أنظارهم ولو للحظة!
الألم والحزن جعلاها تلجئ إلى المحيط تبكي وتشكيه .. ومع كل دمعة ساخنة من سماويتاها هاطلة على سطح الماء تتمنى أمنية وهي أن يعيش أحدهم حياتها ولو لمرة ويجرب ما تعانيه من ألم.
ألمها لم يشعر به أحد إلا في لحظاتها الأخيرة ... اللحظات التي جمعت فيها أهالي قريتها تهلل بأن الحياة لم تريدها وروحها لا تلقى حريتها .. لذا ليشهدوا موت روحاً تمنت أن تحيا دون اعباء دون أحتقار ودون مهانة..
أوصت العائلات بألا يهملوا صغارهم .. أوصت العشاق ألا يفترقوا ويخفوا مشاعرهم عن أحبائهم .. أوصت الكبار ألا ينسوا أحبائهم.
وألقت بجسدها في عرض المحيط ليعانقها أمواجه يحتضنها و يحتويها كما لم يفعل أحد في حياتها قط!
هل وجدت الخلاص لحياتها يا ترى ؟ .. كان هذا سؤالي ولكن لم أجد الأجابة له من أحد.
إنها مجرد حكاية عجائز فـما الذي يجعلني متأثرة و فضولية بها هذا سخيف..
