« بعض الجروح لا يمكن أن تنظم، لأنه لا يوجد شفاء لما يؤرق الروح ، نظل مكاننا ندور في نفس الحلقة اللامتناهية ندور و نتذوق نفس الأحاسيس و المؤلم منها كثيراً »
✦•✦
ليلتها لم تنتهي بعد بل وبعد ليلة مسكرة للشابين اللذان معها بدا وكأنهما يفرغان غضب كامل بشربهما المفرط مما جعلها تعاني صعوبة في إحضارهما إلى شقتهما بسبب ثقل أجسادهما ويعود الفضل يعود إلى مينهوو الذي طلبت قدومه ليساعدها.
هي لم تفرط في الشرب متوقعة أنهما سيسقطان مغشيان عليهما وأكتفت بكأسين وحسب تراقب تهور رفيقيها وعقلها يقفز بها بمليون سؤال ومن أهمهم لما جونغكوك و كريستوفر يتنافسان عليها بهذا الشكل!؟
ها قد خانها الأرق وجعلها تبقى يقظة لذا أشغلت يداها بتحضير أكواب الـ كوب كيك المفضلة إليها بما أن هاتفها لا يساعدها في شئ الملل يلتهمها وهما نيام لحسن الحظ أن أختبارها ليس بالصباح لهذا لن تعاني مشكلة كبيرة فلا زال هنالك يومين.
طال شرودها فيما تفعله في المطبخ حتى أجفلها صوت ضربة قوية خلفها فـ إلتفتت ترى مصدر الصوت رامية ما في يدها سريعاً هارعة نحو جونغكوك الذي سقط عن الأريكة ضارب رأسه بطرف الطاولة المجاورة لها.
" يا إلهي حتى أحمق في نومك جونغكوك ! " نبست بهلع تجلسه بينما هو يمسك رأسه ذلك الألم أبعد عنه نعاسه لكن ألم الضربة فوق ألم الصداع يجعلان جمجمته على وشك الإنفجار!
" اللعنة أنت تنزف ! " هللت هلعة لتنهض نحو خزانة المطبخ تبحث عن علبة الإسعافات الأولية وحينما وجدتها إلتقطتها وعادت إليه مجدداً جاثية جواره تسند ظهره على الأريكة خلفه.
" جونغكوك لا تتحرك وأبعد يدك ! " نبست تحط يدها على يده تبعدها برفق في حين هو يراقبها بأعينه صامتاً لـيتأمل قربها الشديد منه وهي تداوي جرحه.
