« ها هي قصة تلك حسناء ذات أعين العقيق الأسود الخالص تتمايل في خيالي كالرقصة البهية لوردةٍ في حقلٍ مليء بالألوان الزاهية. كانت تلك العيون تحمل في طياتها أسرار عميقة، كأنها نوافذٌ تفتح إلى عالمٍ مختلف مليء بالغموض والسحر. كنتُ أتوه في كلماتها العذبة، أرتش قلبي بعطرها الزكي، وأعيش في عالمٍ ساحرٍ من الأحاسيس الجميلة والمشاعر الرقيقة. باتت حياتي مليئةً بالحماس والشغف، فلا يمكنني التفكير في غيرها إلا وأنا أشعر بالحنين إلى عينيها العميقتين. يالي من محظوظ كوني حظيت بامرأة مثلها في حياتي. »
✦•✦
إن كانت حياتي كتاب فماذا سيكون عنوانه يا ترى؟.. هذا سؤال لم أمل ابداً من سؤاله لنفسي و لمذكراتي كل يوم.
عشت حياتي أدفع نفسي بعيداً عن العامة وبالأخص الإناث .. أذكر لهفة الكثيرات لي، أذكر زميلات كريستوفر يتطايرن علي لدرجة أتعبتني نفسياً.
لا أعرف لما وقعت مع شخص مثلها، عقيق خالص و نادر لكن بريقه يوقعك في فخاخ مخيفة. تمنيت أن تكون فتاة عادية لكنها تحمل داخلها إرادة و شجاعة و حقارة لا أراها بأشباهها لأكون صريحاً.
علّقت قلب مغفل مثلي و أصبحت هي المسيطرة فأصبحت أفكار متخلفة تزور ذهني، تسيطر علي وتقلل من رجولتي. لكن اتفاجئ منها تفتح نقاش بخصوص مشاعري كرجل و تؤكد وتعيد وتكرر أن في علاقتهم لا شيء يدعى سيطرة وأنها تحترم مشاعري كرجل فـعلي أحترام مشاعرها كامرأة حرة!
تحدثت مع والدتي عن الأمر كثيراً وأصرت أن ڤيرآن محقة فيما تقوله وتناقشه و تكرره، ألتلك الدرجة مضطرب من الدخول في علاقة معها؟
أم أني خائف بسبب أختلاف الطبقات؟!...
أصبحت حقاً مغفلاً، رغم أضطراباتي إلا أنني لا أستطيع نزع الفتاة من رأسي، بل كل يوم سواء بالبُعد أو القرب يزداد حبي وهوسي بها بشدة، لكنني سأجن لأعلم ما تفعله وتنويه كوان ڤيرآن حقاً.
