« عيناه كنوافذٍ لعالمٍ سرمدي، تحكي قصة حبٍ ورومانسية لا تبور. فيهما تتساءل النجوم المتلألئة، كيف يمكن لجمالٍ كهذا أن يتجاوز الحدود؟ »
✦•✦
دلف كريستوفر بـأكياس من البقالة بعد تسوق طال لساعتين غير الساعتين اللتان غابهما عند الشقيقان جين ، عاثراً على ڤيرآن نائمة على السرير بركود و صمت بادي عليها التعب و الأرهاق ليقترب منها بعد وضع البقالة على الطاولة الرخامية في المطبخ.
حتى لاحظ تلك التقرحات على جلد عنقها أثر حكتها المستمرة ، أثر عدم تنظيفها لنفسها منذ عادت من المشفى والصراحة لا يلومها فـكيف لفتاة عالقة بجسد رجل أن تنهض وتستحم وتغسل جسده هذا غير منطقي حتى.
" إلهي هذا مقشعر !!... اشكرك يا إلهي أنك لم تورطني في تلك المعضلة آه جسدي الغالي الحبيب ! " أحتضن نفسه يقبل ذراعيه شاكراً الرب أنه ليس مكان رفيقه الآن، غير متقصد الشماتة لكن حقاً الوقوع في تلك المعضلة حقاً تسبب القشعريرة بحق.
توجه بندقي الأعين نحو المطبخ لتحضير شئ يؤكل لكن ألتقطت مسامعه غمغمات مختنقة فجأة جعلته يعود نحو الجسد النائم على السرير لـيجدها تتصبب عرقاً تهذي بكلمات غير مفهومة 'يوشيرو' 'ثاليوم' 'مؤلم' 'لا تذهب' فـحط بكفه على كتفها يهزها نابساً..
" ياه .. كوان ڤيرآن أستيقظي! " ظل يهزها محاولاً أيقاظها، لكن زاد تخبطها كما لو أنها عالقة في كابوس لا تستطيع الأستفاقة منه لـيتوتر كريستوفر بشدة لا يدري كيف ييقظها لكن حمل نفسه نحو المطبخ محضراً كأس من الماء.
ليعود إليها يبلل كفه يرش الماء على وجهها على أمل أن تصحو، ومن كثرة شعورها بالبلل على وجهها أفرجت عن مقلتيها بشهقة قوية كما لو كانت تغرق بالأعماق لـتنقل كحليتاها نحوه بأنفاس مضطربة لاهثة، والدمع يسيل من مقلتيها.
