« في أوقات كهذه كم تمنيت لو أنني لم أُجد فلا أحد يستمع إلي حينما أصرخ بأعلى ما لدي طالبة النجدة. في أوقات كهذه كم تمنيت التخطي وأن أفتح نوافذي لأحرر نفسي من ظلمتي. لكن ها هم ذا يقفون فوقي، ويحاول أن يخدعوني، ويحاولون الحصول على أفضل ما لديّ مُستمرين في محاولة إسكاتي وتهديمي حين أحباطي ولكن ما عاد هنالك أحدهم قادر على إيقافي لا ! فما هو الشعور حينما تعلمون أنني ما عدتُ أكترث على الأطلاق فـ كلماتكم أصبحت بلا أي معنى على أي حال، فأنا قد مللت السقوط والغرق بأستمرار وقررت النهوض والعلو فوق سمائكم. ما هو شعوركم الآن حينما أصبحت قادرة على الوقوف بمفردي بقوة أقوى مما كنتم أنتم تتصورون فأنا الآن لم ولن أقهر. »
✦•✦
لحظات مرت علينا ندرك فيها أن اقرب الناس إلينا قد يكونون خونة أو أوفى الناس إلينا والوقت وحده من سيحدد ماهية هذا الشخص فـ المواقف تكفي لترجمة المرء أمامنا.
صور مرت عليه أثناء منامه تذكره بـما جذبه لتلك الإنسانة التي بين أحضانه وكيف أصبح يقع لها خطوة بخطوة حتى سقط بهاويتها غير قادر عن التنازل عما يكنه لها.
وعلى الرغم من جرحها الشديد لمشاعره في الأونة الأخيرة إلا أنه سامحها فـ القلب المُحِب أكثر مسامح بالعالم ولكن هل سيندم على هذه المشاعر ووالدته بين الحياة و الموت متشبثة بتلك الآلات لأنعاشها.
الصباح بزغ ولا زال جيون غارق في نومه بادياً عليه الأرتياح وهو بين أحضانها غير دارياً بإستيقاظها وتأملها له ، مستيقظة شاردة بملامحه المسالمة اثناء نومه يشد ذراعيه حولها بقوة بين فنية وأخرى متشبث بها كـ طوق نجاته.
لمساتها الرقيقة حطت على وجهه تتحسس بشرته وكل بقعة تقع بها أنملها تحط شفاهها عليها برفق شديد، ها قد أكتسبت عادة جديدة معه وهي إنتهاك وجهه دون علمه وإغراقه بقبلات رقيقة جداً.
