زهرة في الظلام ... 1

51 3 0
                                    

زهرة في الظلام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

زهرة في الظلام ... 1

مرة يوم كامل على اختفاء والد الطفلة وقبل أن تخرج الأم لتقدم بلاغ عن اختفاء زوجها وخلال لحظات فتح الباب وقد عاد في منتصف الليل

⏺.... مرحبا⏺
هرعت الأم إلى زوجها وهي تمطر عليه بالسؤال عن مكانه وكيف لم يقم حتى بالاتصال بها وكم كانت قلقة
اعتذر منها وبرر غيابه بأنه تعرض لحادث مع صديقه الذي غاب عن الوعي وقام بنقله بنفسه للمستشفى و بقي معه حتى أفاق وقد نسي هاتفه في السيارة

⏺أين هي ديزي⏺

✴لقد ظلت طوال اليوم تبكي وتسأل عنك حتى نامت .. إنها في غرفتها✴

ذهب الأب ليطمئن على الطفلة نظر لها من باب الغرفة وعلى وجهه ملامح الحسرة ثم أغلق الباب مجددا
عندما حل الصباح أفاقت ديزي وهي حزينة فهي لم ترى والدها فتحت الباب ووجدت والدها يجلس في الصالة
قفزت فرحا وانطلقت نحوه مسرعة تضمه وتقبله وتعاتبه على تأخره

⏺آسف حبيبتي ديدي ... لقد كان لدي عمل لوقت متأخر⏺

أنزل الأب ديزي ثم ذهب ليجري مكالمة ثم عاد مجددا وقرر أن يوصل ابنته لصف الرقص الخاص بها
كان ذلك كفيلا بجعلها متحمسة والدها سوف يوصلها كم أفرح ذلك قلبها الصغير
ارتدت زيها الوردي وطلبت من والدتها أن تمشط لها شعرها وتجعله جميلا
وظهرت في أبهى حلة وهي تبتسم أجمل ابتسامة وتقفز أمام والدها لتريه كم هي فاتنة

ابتسم والدها بخفة ومسح على رأسها ثم ذهبت تلك الابتسامة ثم حملها ونزل بها حتى يوصلها
⏺.... هل تحبين البالة لهذه الدرجة⏺

🌻 نعم أحبه كثيرا سوف ترى لقد تعلمت الكثير من الحركات الجميلة سوف أكون أجمل من تلك الدمية التي في الصندوق🌻

قبل أن يعود الأب بعد أن أوصل ديزي كانت تريه تلك الحركات التي تعلمتها وكم كانت لطيفة وهي تمد ذراعيها وترفع قدمها برشاقة وتدور بخفة كما لو أنها فراشة صغيرة تطير بين الزهور

ثم ذهب الأب إلى عمله وبقي شاردا طوال الوقت
مرت الأيام بهدوء وسلاسة وأصبح عمر ديزي ثماني سنوات
وفي أحد الأيام وهي نائمة سمعت صوت صراخ والدتها أفاقت على صوت القتال

خرجت من غرفتها ثم مشت بهدوء وفتحت باب غرفة والديها لتختلس النظر وقد كان كل من والديها يتشاجران حتى أنهى والدها الشجار وأخذ معطفه ليخرج من الغرفة ويصدم برؤية ديزي تقف حزينة وهي لا تفهم ماذا يحدث
وضع يده على وجهه ثم أنزلها ونظر نحو زوجته للحظة وخرج وهو يصفع الباب بقوة

نظرت ديزي نحو والدتها التي أسندت رأسها على دعامة السرير وهي تكتم بكائها
لم تعرف ديزي ماذا تفعل ذهبت إلى أمها ووقفت وهي تحاول أن تجد طريقة لجعلها تتوقف عن البكاء

أسرعت لتحضر صندوق الموسيقا وبدأت ترقص بهدوء أمام والدتها التي تنظر لها بحسرة ثم ضمتها وهي تبكي بشدة
لم يعد الأب إلى المنزل
وفي صباح اليوم التالي رن جرس الباب فتحت الأم لترى باقة من زهور عباد الشمس الجميلة أمام المنزل وفي وسطها رسالة من زوجها وهو يعتذر لها عن غضبه و أنه يحبها

شعرت الأم بتأنيب الضمير لمشاجرتها معه واتصلت به وهي تبتسم بحب وتطلب منه أن يعود إلى المنزل

⏺سوف أعود غدا ... لدي عمل متراكم سوف أنهي عملي و أعود إلى المنزل .. لقد أرسلت هدية من أجل ديزي هلا أعطيتها الهدية⏺

ثم أغلق الخط وعاد الحزن مجددا لقلب الأم
عادت ديزي من صف البالة وهي محبطة بسبب أنها لم تتمكن من أداء الحركات الجديدة فقد كان ذهنها مشتتا بعد شجار والديها
ابتسمت الأم وهي تعطي الهدية لها
✴هذه الهدية من بابا لديه الكثير من العمل اليوم لذلك سوف يتأخر ... هيا افتحي الهدية لنرى ما بداخلها✴
تحمست ديزي وفتحت الهدية وقد كانت أرنبا ورديا جميلا عانقته بقوة فأصدر صوتا ناعما وهو يقول
🌸 أحبك دائما🌸
تورد خد ديزي كم كانت سعيدة أن والدها فكر بها و أحضر لها دمية جميلة
كان ذلك اليوم ذكرى جميلة رسمت في ذاكرتها
.... يتبع
#مها

🌻زهرة في الظلام🌻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن