زهرة في الظلام ... 16
في ليلة ذهاب والدة ديزي كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء و بدأت الأمطار تنهمر بغزارة
فزعت ديزي من نومها على صوت الرعد و بدأ كلبها بالنباح التفتت نحو النافذة و قد كانت حبات المطر ترتطم بالنافذة بعنف و لم تكد تلتفت لتهدأ كلبها حتى أنارت غرفتها بضوء أبيض ساطع تبعه صوت الرعد المدوي ليقفز كلبها نحو الفراش و تتمسك به بقوة و هي تنظر بخوف عبر النافذة لتضيء السماء مجددا
أمسكت ديزي غطائها و اختبأت أسفله مع كلبها و صدر صوت الرعد مجددا و من وسط هذا الخوف رن جرس الباب عدت مرات و قد شعرت ديزي بالخوف بينما تحبس دموعها نزلت من السرير مع كلبها و مشت ببطء نحو الباب و هي تحمل عصا المكنسة في يدها ثم وقفت أمام الباب و نظرت من خلال العدسة لتجدة الجدة جلنار تقف أمام الباب و هي تشعر بالبرد لتسرع ديزي و ترمي العصا من يدها و تفتح الباب لها
🍁أنت مستيقظة ... هيا هيا بسرعة ألحقي بي ... لا انتظري أذهبي و أحضري معطفك و تعالي معي الجو بارد🍁
ركضت ديزي نحو غرفتها لتحضر معطفها و خلال عودتها أضائت الصالة بضوء البرق ليعاود صوت الرعد مجددا
وقفت ديزي و أغلقت أذنيها بقوة لتمسك بيدها جلنار و تأخذها معها نحو الأسفل و عند دخولهما أخذت جلنار المعطف من يدها و ألبسته لها ثم أمسكت يدها مجددا و توجهت نحو المطبخ🍁تكاد أصابعك تسقط من البرد ... هيا اجلسي حتى أحضر لنا كأس من الشوكولا الساخنة ... أين وضعت علبة الكاكاو ... آه ذلك العجوز رفعها إلى الأعلى مجددا🍁
🌻أنا سوف أحضرها لك جدتي .... ها هي ... يمكنك الجلوس و سوف أحضره لك بسرعة🌻
🍁لا لا أنا من سوف تحضره لك ... ذلك العجوز هل تصدقين أنه نائم مع كل هذه الأصوات ... صوت شخيره أفظع من صوت الرعد ... هل تحدثت مع والدتك ... أحوال الطقس مروعة اليوم🍁
🌻نعم ... لقد وصلت بسلام قبل ساعتين ... لم يكن عليك الخروج بهذا الوقت المتأخر من أجلي🌻
🍁ليس من أجلك بل من أجلي ... هل تريدينني أن أبقى وحدي طوال الليل ... لا يمكنني أغلق عيناي مع ذلك العجوز ثقيل النوم ... أعطني علبة السكر ... هيا اجلسي أنه جاهز ... انتبه فهو ساخن🍁
أنت تقرأ
🌻زهرة في الظلام🌻
Short Storyهل من الممكن للظروف أن تغير من القلب الطيب أم أن من يملك اللين في قلبه لن يتغير أحداث قصتنا تدور حول فتاة رأت الظلام في العالم وهي في عمر الزهور فهل سوف تبقى مشرقة رغم كل ما حدث معها أم أنها سوف تذبل وتدفن نفسها في ذلك الظلام هذه القصة من تأليفي وم...