هل من الممكن للظروف أن تغير من القلب الطيب
أم أن من يملك اللين في قلبه لن يتغير
أحداث قصتنا تدور حول فتاة رأت الظلام في العالم وهي في عمر الزهور فهل سوف تبقى مشرقة رغم كل ما حدث معها أم أنها سوف تذبل وتدفن نفسها في ذلك الظلام
هذه القصة من تأليفي وم...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
زهرة في الظلام ... 14
مرت الأيام و قد مضى شهر على غياب والد ديزي الذي لم يتصل و لم يرسل أي رسالة لكن ديزي ظلت على أمل عودته مجددا
في صباح يوم مشرق ذهبت ديزي إلى مدرستها و طلبت منها المعلمة أن تحضر والداها فقد لاحظت معلمتها سلوكها المتغير و عدم تجاوبها مع من حولها ثم توجهت نحو النادي الذي لم تتمكن خلال الشهر الفائت أن تتدرب به بشكل صحيح فهي غالبا ما تقع و تؤذي نفسها ثم تتوقف عن التدريب كانت ديزي كما لو أنها تنطفئ و تذبل ببطء و كانت ملامحها تصبح أكثر برودا و فتورا
و في طريق عودتها كانت شاردة الذهن و لم تنتبه و ارتطمت بشخص ما و عندما رفعت رأسها لتعتذر كان ذلك الشخص السيدة ريفان صاحبة المتجر و قد كانت تحمل الكثير من الصناديق و قبل أن تنطق ديزي
🌺ديزي أرعبتني كانت الصناديق على وشك السقوط من يدي قد تتأذين هكذا ... لم تمشين و أنت تنظرين للأرض ... هل يمكنك مساعدتي في حمل الصناديق🌺
🌻آسفة آسفة ... أعطني الصناديق🌻
أعطت ريفان أصغر صندوق لها ثم مشت معها نحو منزلها الذي يبعد عن المتجر مسافة شارعين و كانت ريفان تنظر إلى ديزي طوال الطريق و لاحظت أنها شاردة الذهن
🌺هل تعرفين أن راكان سوف يكون في سنته الأولى في الثانوية .... و أنت في آخر سنة من المتوسط ... لا أصدق أنكما كبرتما هكذا .... بسرعة .... لكن أنا قلقة لأن مدرسته الجديدة سوف تكون بعيدة عن المنزل قليلا ... أنت تعرفين راكان قليل الكلام و لا يطلب المساعدة من أحد🌺
🌻نعم انتهت كل محاولاتي لجعله يقول أكثر من كلمة بالفشل ....🌻
بعد أن ابتسمت ديزي و هي تتذكر راكان عادت لها ذكرى تخلي والدها عنها لتذهب تلك الابتسامة في مهب الريح و ذلك أقلق ريفان التي لم يكن لها علم بما حدث مع ديزي
كما أن لوران لم تعد تتواجد في المنزل إلا في وقت متأخر فقد قررت أن تزيد من ساعات عملها و لم تقبل استخدام المال الذي أرسله زوجها ساري و كانت تضع ذلك الظرف الذي يحتوي على المال و إلى جانبه تلك الرسالة على الرف في الصالة و كلما قررت الخروج من المنزل كانت تنظر نحو ذلك الرف ثم ترتسم ملامح الغضب على وجهها و قبل خروجها و في كل صباح تردد نفس الكلمات
✴لا تخبري أحدا أن والدك هجرنا ... لا تجعلي أحدا يعلم بذلك ... انتبهي إلى نفسك جيدا ... لن أتأخر✴
و في أثناء شرود ديزي بكلمات و الدتها كانت بالفعل قد وصلت إلى منزل ريفان و بعد أن وضعت الصناديق ودعت السيدة ريفان التي طلبت المساعدة منها مجددا
🌺هل يمكنك المساعدة اليوم في المتجر بما أنه العام جديد للمدرسة هناك الكثير من الزبائن🌺
🌻بالتأكيد ...🌻
🌺عليك أخبار والديك أولا🌺
🌻نعم ... سوف أخبرهما الآن ... لكن ماذا عن أشقر سوف يبقى وحيدا في المنزل🌻
🌺يمكنك إحضاره لأن راكان يحضر كلبه دائما و قد خصص له مكان في المتجر🌺
تحمست ديزي و ذهبت إلى المنزل بينما تتصل بأمها التي لم تتمكن من الرد فتركت لها رسالة بأنها سوف تساعد في المتجر
عندما وصلت إلى المبنى كان نيروز في طريق عودتها إلى المنزل و قد تفاجأ بنشاط ديزي بعد فترة فقد كانت دائمة السكوت و في بعض الأحيان كانت تعتذر منه و تظل في المنزل وحدها ثم خرجت ديزي مع كلبها
🍃لم كل هذه العجلة ... هل سوف تتمشين مع الكلب .... اقتربت الشمس من المغيب ... سوف أذهب معك🍃
🌻مرحبا جدي ... لا أنا ذاهب لمساعدة السيدة ريفان في المتجر ... أراك لاحقا علي الذهاب بسرعة🌻
وصلت ديزي إلى المتجر و عندما دخلت شعرت أنها و أخيرا تتنفس و قبل أن تخرج أنفاسها ظهر راكان خلفها
🔸مرحبا🔸 ذلك أفزعها لكنها لم تعد تصرخ فقد تعودت على ذلك بينما كلبها كان يقفز ويدور حول راكان الذي كان يحبه كثيرا و يعامله بلطف 🌻هل ذهبت اليوم إلى المدرسة🌻 🔸نعم🔸 🌻كيف كان يومك الأول في مدرستك الجديدة🌻 🔸جيد🔸 🌻هل كونت صداقة مع أحد🌻 🔸أجل🔸 🌻أحقا ما تقوله!؟ ... هذا جيد ... 🌻
أكملت ديزي يومها تساعد في المتجر و تضحك مع راكان لكن سرعان ما حل الليل و أتت أمها لأخذها بعد أن رأت الرسالة
و في صباح اليوم التالي دق الباب و فتحت لوران لتجد أمامها المحامي الذي أرسله زوجها من أجل أن يسلمها أوراق الطلاق و في تلك الأثناء كانت ديزي تستمع لجدال أمها مع المحامي الذي أوصل لها أيضا مبلغا من المال كتعويض و نفقة للطفلة
وفي ذلك الوقت سمعت ديزي صوت تحطم شيء بداخلها كان ذلك اليوم ذكرى مريرة حفرة في ذاكرة ديزي ... يتبع #مها
