زهرة في الظلام ... 2

44 5 0
                                    

زهرة في الظلام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

زهرة في الظلام ... 2

في أحد الأيام المشرقة في الصيف قررت العائلة أن تخرج في نزهة إلى شاطئ البحر بعيدا عن ضوضاء الحي الذي يسكنون به

كان الجو لطيفا جدا و الأمواج التي تتسلل إلى الرمال ثم تنسحب بسرعة وهواء البحر المنعش كل هذا جعل من رحلتهم أجمل و أجمل

مشت ديزي بعيدا عن والديها وجدت مكانا خلف صخرة صغير يحوي على عدد كبير من الأصداف الملونة التي كانت تلمع تحت الماء

بدأت ديزي في جمعها واحدة تلوى الأخرى ثم ذهبت إلى مكان والديها

كانت الأم قد التقت بصديقة قديمة لها ثم أخبرت زوجها أن يهتم بالطفلة بينما تذهب للقاء باقي أصدقائها

جلس الأب إلى جانب ديزي التي كانت تنتقي الأصداف وترتبها حسب حجمها

🌻 بابا هل يمكن صنع عقد من هذه الأصداف 🌻
⏺ بالطبع يمكنك ... سوف تبدو جميلة ... هل تحبينها ⏺
🌻 نعم أحبها فهي جميلة وملونة ... أريد صنع عقد جميل من أجل ماما 🌻
⏺ .... أعطني أيها سوف أقوم بأخذها إلى حرفي وأصنع لك عقدا جميلا⏺

قفزت ديزي فرحا وقررت أن تبحث عن المزيد من الأصداف الملونة وظل الأب يراقبها من بعيد
إلا أن أتت مكالمة لهاتفه وأجاب وأخذت المكالمة تطول وتشتت عن ديزي التي ابتعدت بالفعل

بينما كانت ديزي تضع أحدى القواقع على أذنها لتسمع الأصوات التي تصدرها اقتربت منها سيدة في منتصف  العمر وقد كانت تبتسم بلطف

▫مرحبا يا صغيرة ما هو اسمك ▫
🌻 ديزي 🌻
▫يا له من اسم جميل ... كم عمرك ▫
🌻 تسع سنوات 🌻
▫أنه عمر الزهور .. هل تحبين الأصداف و القواقع ▫
🌻 نعم ... 🌻
▫ لقد وجد أبني صدفة جميلة زرقاء اللون ... وقدمها لي كهدية ▫
🌻 ... هل هي جميل 🌻

▫هي في غاية الجمال ... هل تريدين رؤيتها ... سوف أقدمها لك أن أحببتها▫
🌻 سوف أخبر بابا و أعود لن أتأخر 🌻
▫...  من المحزن أنني لن أتمكن من الأنتظار ... علي المغدرة خلال لحظات ... كنت أريد أن أعطيك تلك الصدفة لأنك تبديت فتاة جيدة وسوف تعتنين بها ...▫
🌻 هل المكان بعيد ..🌻
▫لا هل ترين ذلك المقهى ... عائلتي تجلس هناك ▫

أمسكت المرأة بيد ديزي وبدأت بأخذها بعيدا
لحسن الحظ كانت والدة ديزي في ذلك المقهى مع صديقاتها أشارت صديقتها التي التقت بها في البداية وقامت بتعريها على أسرتها

° ألا تشبه تلك الطفلة ابنتك الصغيرة ..  ماذا كان اسمها ... ديزي تبدو لطيفة مثلها ... °

نظرت الأم بينما تبتسم لترى الطفلة لكنها صدمت أنها بالفعل ابنتها وكانت ممسكة بيد شخص غريب انتفضت الأم مسرعة وركضدت نحوها وهي تصرخ عاليا

حملت المرأة ديزي وركضت بها ثم رمتها أرضا حتى يلتفت الجميع للأطمأنان عليها وتفلت من بين الحشد

كانت ديزي تبكي فقد جرحت قدمها وأمها هرعت إليها
عندما سمع الأب صرخات من بعيد التفت نحو طفلته فلم يجدها وانطلق مسرعا ليبحث عنها متجها لمكان تجمع الناس فوجد زوجته التي تحمل طفلتها والدم يسيل من قدمها

لم يلبث أن يقترب منها ليطمأن عليهم انفجرت زوجته غضبا عليه لكنه لم يستمع لها و أخذ ديزي من يدها لعلاجها بسرعة

عادت الأسرة إلى المنزل بعد معالجة ديزي وتقديمهم بلاغا للشرطة وذلك وسط مشاحنات التي لم تنتهي حتى بعد دخولهم المنزل واستمرت تلك المشاحنات حتى منتصف الليل
كان ذلك اليوم ذكرى سيئة رسمت في ذاكرة ديزي
.... يتبع
#مها

🌻زهرة في الظلام🌻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن