زهرة في الظلام ... 19
بعد عدة أيام و بينما كانت لوران تكتب رسالة و هي تجلس على مكتب زوجها السابق الذي لم تقترب منه منذ مدة كانت ديزي قد أنهت تدريبها في النادي و عادت إلى المنزل و هي تقفز فرحا بخطى رشيقة و هي تدندن اللحن الذي يصدر من صندوقها الخشبي الصغير الذي به لعبتها المفضلة ثم وقفت فجأة عندما رأت أمها تجلس على المكتب و سقطت حقيبتها من يدها لتشعر بها لوران و تلتفت نحوها
✴... ما الأمر لم تقفين مكانك ... هل حدث شيء مع الرحلة✴
🌻لا ... لم يحدث .. كل شيء على مايرام لقد أنهينا تدريباتنا الجماعية اليوم و بقية فقط تدريبات على الرقصة المنفردة .... أنا و أحد الفتيات تم اختيارنا للمشاركة برقصة منفردة لكل منا لمنافست الفريق الثاني🌻
✴جيد ... هل أنت جائعة فالتغيري ملابسك بسرعة و تعالي لنجهز الطاولة معا✴
ابتسمت ديزي و هزت رأسها ثم انحنت لتمسك بحقيبتها و ركضت إلى غرفتها و فتحت الباب ليستقبلها كلبها الصغير بمرح و هي الأخرى حملته و بدأت تدور
🌻أشقر اشتقت إليك كثيرا ... هل أنت جائع هههه سوف نأكل الطعام معا🌻
في تلك الأثناء توجهت لوران نحو غرفتها و هي تحمل ظرفان في يدها وضعت أحدهما داخل خزانتها بين ملابسها و الأخر وضعته داخل أحد أدراج مرأتها ثم رفعت رأسها و نظرت إلى نفسها في المرأة للحظات ثم تبدلت ملامح وجهها و تقطب جبينها بينما عبست شفتاها و كانت ملامح الأسى ترتسم على محياها ثم قاطع تلك اللحظة صوت قرع الباب
🌻ماما ... هل أنت في الغرفة؟🌻
✴ق ... قادمة قادمة ... هل انتهيت من تبديل ملابسك ... ضعي طعاما للكلب ثم أخرجي الصحون من الخزانة سوف أضع الماء على النار ...✴
توجهت لوران نحو المطبخ بينما تسبقها ديزي بلهفة مسرعة لإنجاز ما طلبته أمها
وقفت لوران عند باب المطبخ بينما تمسك بحافة الحائط ثم ضغطت بقوة على أصابعها للحظات ثم أرخت قبضتها مجددا و دخلت إلى المطبخ
✴هل قالت لك مديرة المدرسة أي شيء اليوم لقد تقدمت لطلب إجازة لك لمدة أسبوع .... كنت أفكر في أن نظل بضعت أيام بعد المسابقة و أن نحتفل بيوم ميلادك في تلك البلدة ... سمعت أنه هناك مدينة ألعاب هناك و أن بها الكثير من المسابقات و الألعاب✴
أنت تقرأ
🌻زهرة في الظلام🌻
Short Storyهل من الممكن للظروف أن تغير من القلب الطيب أم أن من يملك اللين في قلبه لن يتغير أحداث قصتنا تدور حول فتاة رأت الظلام في العالم وهي في عمر الزهور فهل سوف تبقى مشرقة رغم كل ما حدث معها أم أنها سوف تذبل وتدفن نفسها في ذلك الظلام هذه القصة من تأليفي وم...