"محمد"
اتكلمت مع الحاج ومبرارتو كلها ما كانت مقنعة بالنسبة لي بقول ما عارف وما كان قايلا صغيرة، لكن بعد ده الفأس وقع في الرأس وماف طريقة نتصرف، انا ما كنت رافضها في الاول ما كنت متقبلها ولا متخيل كيف ممكن نعيش مع بعض، لكن لما قعدنا في بيت واحد واتعاملت معاها بيدت اتعود عليها وحبيت وجودها في حياتي، ادتها نكهة خاصة بعفويتها ضحكتها وتصرفاتها الطفولية، الله يستر لكن شكلو القلب ده بقت تحصل فيو حاجات ما طبيعية ومشاعرو اتحركت، ما عارف لي لكن لقيتني بثبت صورة ليها خلفية لتلفوني كان اخدتها لينا يارا اختي ونحن في بلدهم لمن جينا مسافرين، كنت ماسك يديها وماشي ببشر للناس وهي بتعاين لي امها اظن لي وبتضحك لكن عيونها كانت مليانه دموع، والصورة كانت حلوة شديد ولا هي الحلوة ما عارف وكنت كل شوية ارفعو اعاين للتلفون اقصد ليها، العصر كده قلت نمشي عشان بتكون تعبت انا عارف امي واخواتي ما بريحوها، قلت لي يارا نحن ماشين بعد كده نادي لي منه قالت لي هي ما معاك يعني من قبيل مشت على اتجاه الصالون انا قلت بتكون قاعدة معاك وما عايزة تقعد معانا، قلت ليها ما جات ولا شفتها كيف يعني ما قاعدة معاكم انت ما تشوفوها ولا تسألو منها، فتشتها في البيت كلو ما لقيتها قلت ليهم في زول فيكم اتكلم معاها؟ سكتو وما ردو علي عرفتهم اتكلمو، قلت لي يارا دي انت؟ قالت لي برري والله دي امي هي الشاكلتها، امي قالت لي ما شاكلتها من فراغ فضحتني قدام صحباتي اسكت اخليها يعني، قلت ليهم طيب لمن القاها بنتكلم طلعت افتشها في الحلة البت غريبة واول مرة تجي هنا ما بتعرف زول غيري بتكون مشت وين يعني، فتشت ما خليت لفة ما شفتها وسألت الناس كلهم قالو ما شافوها، لمن ما لقيتها ركبت العربية وبقيت افتش المشكلة انو تلفون ما عندها عشان اتصل ليها، من وقت ابوي مشى اتقدم ليها ودى تلفون رجعو وقالو ما عندهم بت بتتكلم بالتلفون خلي لمن تمشي لي راجلها يجيب ليها في بيتو، وانا راح من بالي خالص اطلع التلفون واشغلو ليها ياريتني لو شغلتو كان هسي قدرت اصل ليها، فتشت الخرطوم ما خليت حته وعبيت بنزين مرتين لمن المغرب أذن فقدت الامل اني القاها، مشيت القسم بلغت وقلت ليهم هي ما بتعرف مكان في الخرطوم قالو لي الا تتم 48 ساعة حتى البلاغ يتقبل، طلعت تاني افتش فيها وكنت حاسي بالخوف اتملك قلبي، ما عارف شنو الممكن يقابلها في الشوارع دي وهي مسكينه وخوافه ما بتعرف تتصرف، لقيت جامع دخلت صليت العشاء وانا بدعي وببكي ربنا يجمعني بيها واوعدو ما افرط في الامانة، وانا بلبس في جزمتي جمب الباب شفتها للحظة كنت قايل نفسي بحلم ولا بتخيل فيها لكن كانت هي، ندهت بإسمها يا منه اتلفت علي اظن هي برضو ما كانت متوقعة تشوفني هنا، والله قلبي قرب يقيف وانا ماشي ليها كانت طالعة من مصلى النساء اول ما شافتني قعدت تبكي والمصلين كلهم بعاينو لينا، سقتها ركبنا العربية وكانت لسه بتبكي وديتها البيت وكانت ساكته، ما عارف زاتو اتكلم ولا اقول شنو، لمن وصلنا اديتها موية تشرب وختيت ليها تاكل قلت اتكلم معاها بكرة لمن تروق عشان في غضبي ده النقاش ما يتفاقم، اتصلت على الحاج وقلت ليهم لقيتها ونحن في البيت عشان كانو مقلقين، صليت ركعتين شكر انو الحمدلله رجعت بالسلامه، ما عارف لو كان حصل ليها شيء بقول لي اهلها شنو سقت بتكم وضيعتها؟ دخلت بعد مسافة الغرفة واظن كانت نايمه رقدت جمبها براحه عشان ما اصحيها، لكن لاحظت ليها بتبكي فتحت النور وقلت ليها قومي يا منه عايز اتكلم معاك، عملت فيها نايمه لكن ما خليتها جريتها من يدها لمن قعدت وكانت عيونها وارمه من البكى،