8

715 34 14
                                    


آيدن

حل الصباح وها أنا ذا استعد للذهاب الى الشركة، بعد موافقتي على عرض كاميلا اتفقنا على ان نتقابل اليوم مساءًا بعد أن انهي الاوراق والعقود اللازمه كي ألبي مطالبها.

إعطائها ثلاث عقارات وإحدى فروع شركاتي ليس بأمر هين او سخيف بل الأمر جدي خصوصًا أمر الشركه.

إعطائها ثلاث عقارات يعني السماح لها بأن تحظى بنفوذها في منطقتي و كأني امبراطورا أسلمها دوقيه كاملة إن بسطت الأمر، أنا اعترف بوجودها وبنفوذها وشخصيا اسمح لها بذلك،
اما عن الشركه فهو السماح لها بالتعمق في مجال الاعمال والذي يعتبر نفس الشيء مع العقارات،
سينتشر اسمها وستظهر إشاعات حوالها وتجذب إلاهتمام لها ولي بفعلتها و شخصيا لا يعجبني ذلك واريد التفكير بكيف اوقف هذا قبل أن يحدث،
فعبر الاهتمام بها سيتم جر اسمي وهذا شيء اكيد سيجعل كل شيء حافظت عنه سرًا عرضة للخطر.

بعد كل شيء بسبب تهوري خلال فترة مراهقتي انا متورط بشكلٍ او بأخر بالعالم السفلي، حيث العصابات والمافيه وجميع انواع ومجالات التجاره الشرعية منها وغير الشرعية، اصبحت متورط فكل هذا.

احب ان افصل بين حياتي واعمالي ولهذا اجعل كل واي شيء يخصني سرًا، إن ظهر وجهي في الصحف او على الانترنت سيجذب هذا الكثير من الباعوض الراغب في إراقة دمي.

انا مشهور قليلا في العالم السفلي بالاعيبي و مشاكلي.

ليس الأمر كوني لن استطيع التعامل مع بعض الباعوض، حتى إن لم استطع وحدي املك ميغيل بجانبي قد يكون هو صاحب شركات الحمايه ومن يدرب الرجال ولكني من أموله واعتبر رئيسه وقبلها صديقه، انا فقط اكره الازعاج والفات الانظار، ولهذا لن اسمح لكاميلا بأن تفسد حياتي المسالمه.

مر بعض الوقت وأنهيت عملي بسرعه، قد ابدو صارم وجدي بشأن عملي و احرص على أن يكون كل شيء مثالي الا أني في الواقع اضجر بسهوله من اعمال الشركه وغيرها، لست من محبي الروتين ولكني لا اكسره ولا اخطط لذلك، قد املك بداخلي رجلا يسعى لترك كل شيء ورائه ويذهب للهو ولكني رجل مسؤل!.

اعرف جيدا متى افرق بين رغباتي و واجباتي.

ترى هل ستكون كمليندا وباقي النساء، تأتي الى الشركه مرتدية فستان وتضع مستحضرات التجميل بشكل كثيف؟، من الخاطئ المقارنه اعلم ولكن لا استطيع منع نفسي من المقارنه، مليندا مثلها كمثل جميع نساء الطبقه المخمليه الغنيه، فساتين راقيه او جريئه حسب الموقف، مستحضرات تجميل تغير من شكل العيون تماما، كعب عالي، صوت متغنج ناعم تتظاهر باللطف او صوت مغرور يصاحبه دوما نبرات الاستهزاء و السخريه من كل شيء حولهم.

قد لا تكون كاميلا منافقه مثلهم تبتسم امامك بلطف وتسخر منك بالخلف ولكنها كالثعلب الماكر، لن تكون لطيفه ولن تكون وقحه، بل هادئه بشكل مربك يجعلك تتوتر وإن كنت امامها ضعيفا فستسقط لفخ الهدوء وتكشف عن نواياك معتقدا انها حمقاء كغيرها لن تفهم، كان من السهل ملاحظة كل ذلك خلال موعدنا فهدوئها لم يكن ينبع عن خجل او احراج او توتر بتاتًا، شعرت وكأنها تراقبني بحذر منتظره مني رد الفعل التي ستحدد إن كنت عدوا او صديق، بالأخص عندما سألتني عن مسأله الطلاق شعرت وكأنها تفترسني بعيانها تراقب كل تفصيله صغيره كانت او كبيره بي، كالثعبان او الأسد يراقبك قبل أن يفترسك.

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن