5

876 45 4
                                    


كاميلا

مر تقريبا خمس دقائق ونحن في السياره ولأكون صريحه شعرت وكأنهم خمس ساعات، منذ رؤيتي له وحتى الأن وجهه جامد بلا تعباير و أما عني لست اخجل من اظهار إنزعاجي وعدم راحتي لهذا الوضع الخانق، افضل الخروج مع والدي كأب وابنته على هذا الوضع على الأقل سأتشاجر معه ولن يكون هناك هذا السكون المحرج.

وصلنا اخيرا للمقهى الذي سنجلس به ولن انكر إعجابي بالمكان، مقهى مفتوح محاط بالطبيعه هادئ وبعيد نوعاما عن ضجه المدينه يعطي هاله الراحه والاسترخاء.

سحب لي الكرسي لأجلس وها هو يسجل نقطه، يتصرف بإحترام ونبل امام الأخرين.. جيد.

"هذا المكان مشهور بالحلوى والمشروبات اللذيذه لا تتردي في طلب ما تريدين" تحدث ببحته ونظره عالق على القائمه امامه، اكتفيت بالصمت وبدأت انظر للقائمه الموضوعه امامي.. لست من النوع الذي يخجل من تفضيلاته فقط لكوني فتاه وعلي الاهتمام برشاقه جسدي، تبا للرشاقه وما غيرها املك بالفعل بطن منفوخه ولكني استطيع اخفائها بسروال قطني ضيق اسفل الفساتين..

طلبت كعكه بالفراوله و سلطه فواكه وقهوه مثلجه بالطبع، إن كنت في حرب أحتاج للكافين كطاقه اذا.
فقد يبدو كموعد عادي ولكني اعتبره تمهيدا للحرب.. هذا إن لم تكن الحرب بيننا قد بدأت بالفعل.

"هل تريدين التحدث عن الزواج الأن ام نكتفي فقط ببعض الاسأله كي نتعرف على بعضنا البعض؟" تحدث بعد ان طال صمتي، رفعت يدي احك مؤخره عنقي افكر فيما علي قوله، املك عادة غريبه نوعاما وهي التزام الصمت عندما اقابل شخصا غريبا علي ولا اتحدث الا عندما استمع له يتحدث و اتعرف على افكاره من حديثه فاعرف كيف إحادثه واي جانب اتخذ حديثي.

"دعنا نتحدث عن الزواج" نبست انظر الى عينيه دون ان ارمش وكان يفعل المثل، أومأ لي بخفه "أتريدين إقامه حفل زفاف؟" نفيت برأسي، لن اضيع يومي المميز مع رجل مثله لا يجمعنا شيء بالطبع سأحتفظ بهذا اليوم في حاله حدوث الطلاق و وجدت حبيبي. "اذا لنقوم برحله، يمكنك اختيار المكان و الفتره التي سنقضيها هناك"، لما هو بهذا الملل بحق الجحيم؟ ، نظرت له نظره استخفاف وعدم رضى ثم تنهدت بغير حيله اجيبه" لقد اقترحت على والدي جزر المالديف صحيح؟ دعنا فقط نذهب الى هناك لاسبوعان"صمت قليلا افكر ثم اسرعت اعدل اجابتي"بل اسبوع واحد يكفي"

انا بالفعل في عامي الثالث بالجامعه وسأتخرج العام القادم علي بإيجاد شركه جيده اتدرب بها و اصبح متدربه، لن اذهب لشركات والدي بالطبع اعمل هناك فقط عندما يقوم بمعاقبتي.. طريقته فريده من نوعها، بدلا من ان يحجزني بالمنزل او يمنعني من شيء، يجعلني اعمل عشر ساعات في شركته اخدم موظفيه من جميع الاقسام!..

جاء النادل يضع ما طلبناه على الطاوله، لم يرد علي آيدن بل فقط يستمر بمراقبتي بهدوء و انا لم اهتم صراحةً بل اكتفيت بتجاهله، لم استطع منع ابتسامتي عن الظهور بمجرد أن رأيت الحلوى امامي بل بدات ايضا بتناول ما طلبته بتلذذ واستمتاع غير آبِهه بمن يراقبني بصمت.

مر بعض الوقت و آيدن كان هادئا بشكل مزعج، تنهدت بخفه و هناك سؤال اقام حربا داخلي لم استطع كبحه بعد الأن، "هل ستوافق على الطلاق إن طلبته لاحقا؟"، ظهر على ملامحه الدهشه لبضع ثوان و كأن سؤالي فاجأه قليلا، " أتفكرين بالطلاق قبل حدوث الزواج حتى!؟ " نبس بصوت هادئ واستطعت استنباط السخريه فيه لأرد بنفس نبرته
"وهل كنت تظن بأني سأقبل بزواجي بك لطيله حياتي سيد بريندون؟"، امال برأسه قليلا وكأنه يفكر، " لما لا؟ مالذي ينقصني؟ "

حقا!، لا اصدق! هكذا اذا استطاع نيل استحسان والدي!، ابتسمت بسخريه. "كل شيء اريده برجلي ينقصك سيد بريندون!"، امال بجزعه للأمام قليلا،
" وما هي الاشياء التي تريدينها في رجلك انسه كليند؟، الحب!؟ " انهى جملته بإبتسامه تشبه خاصتي يقلدني لأفعل كما فعل وتقدمت بجزعي للأمام لنصبح قريبين من بعضنا "فلتذهب انت والحب الى الجحيم آيدن بريندون" قد اكون اريد حقا الحب ولكنه ليس كل ما اريده!، الحب ليس كل شيء في هذه الحياه ولست فتاه سيندريلا ولا سنو وايت الصغيره تترك نفسها في دوامه المعاناه منتظره أميرها الحبوب، تبا للأمير وتبا لزوجات الأب الشريرات لا ينقصني يد او قدم كي اترك نفسي في معاناه مثلهم ويطبق الأمر على الواقع ايضا!.

إتسعت ابتاسمته بشكل غريب وهاهي تلك النظرات المبهمه والغريبه تعود على محياه، اعاد جزعه للوراء يريح جلسته "يا صغيره انت مشاكسه و وقحه هذا لا يليق بفتاه من عائله كليند" قلبت عيناي بضجر اعيد ايضا جزعي للوراء "اذهب وناقش هذا مع والدي سيسعد لإيجاد شخص يوافقه الرأي" حسنا كنت اعني ما قلته حقا فالجميع يخاف التحدث عني امامي او امام والدي وبريندون اول شخص يشتكي بشأن سلوكياتي خلاف ابي العزيز.

انهينا جلستنا بالمقهى ونحن الأن في طريقنا للعوده، تحدث وكسر الصمت بيننا يقول "لا أستطيع ان اعدك بشيء كالحب والاهتمام ولكن كل طلباتك ستكون مجابه، لست ايضا بشخص وفي فلا تضعي توقعات علي... اما بالنسبه لأمر الطلاق لنتحدث عن الأمر بمجرد حل المشاكل في اسبانيا" اوقف السياره بسبب ظهور الضوء الاحمر يحول انظاره لي انا المتفاجئه من حديثه ونبرته صوته الجاده.. سرعان ما هدئت ملامحي ليكمل "مؤكد بأنك تعلمين كل شيء بالفعل من والدك، عندما ينتهي الأمر سنتطلق حينها.. ايضا لا داعي للقلق بشأن حياتنا الزوجيه فلن المس طفله تصغرني بعشر سنوات"، رفعت حاجبي افكر هل قام بإهانه انوثتي للتو ام تهيء لي ذلك؟.

" أنا لا أستحق شخصًا مخلصًا لي ".

اكتفيت بهذه الجمله كجواب ليعيد كلانا انظاره للأمام.. حسنا يبدو بأن حياتي ستكون هادئه وممله بعض الشيء؟.....
لا بأس سأتأكد من إثاره بعد الضجه لأجعلها مثيره للأهتمام.


____

Don't forget to vote ★؛)

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن