23

369 28 28
                                    

كاميلا

عندما ركضت بعيدا عنهم وتأكدت بانني وحدي في زقاق خالي اخرجت هاتفي واتصلت على تينا، لا اعرف غيرها هنا ولا اريد محادثه احد رجالي.. لا اريد رؤيه رجل الأن اقسم باني سأقتل جنس أدم بأجمعه..

"لما تتصلين بهذا الوقت؟"، تحدثت تينا بنعاس لاردف بصوت هادئ لا يعبر عن العاصفه بداخلي،"ارسلي لي موقع منزلك حالا انا قادمه اليكِ".

فعلت تينا كما قلت لها وحينها خرجت من الزقاق اتاكد بان لا احد منهم قريب يتبعني ثم ركضت اوقف سياره اجرى لاذهب الى منزل تينا.

عندما وصلت كانت شقه صغيره استقبلتني تينا تفرك عينيها تتذمر بوجهي تسال عن سبب مجيئي، دفعتها لادخل وارمي نفسي على الاريكه احدق بالسقف.

مشت لتجلس بجانبي لأردف بصوت خافت،" ماذا نكون؟ ".

سخرت مني تينا قائلة،" ماهذا السؤال الغبي اتسأليني عن ماذا نكون؟ ".

نفيت برأسي،" انا وآيدن.. ماذا نكون.. ".

زفرت تينا بتذمر،" من يكون آيدن".

نظرت لها ارمش و أجيبها، "زوجي..؟ ".

" اذا لقد أجبتي على سؤالك بنفسك الان عودي لمنزلك اريد اكمال نومي"، نهضت تينا لأمسك بذراعها فورا، "لكني لست زوجته الوحيده! اتفقنا على الطلاق لاحقا!".

بدى انني نجحت اخيرا في جذب انتباهها نحوي لتدفعني قليلا من الاريكه تجلس بجانبي تسأل،" ماذا تعنين اشرحي لي اكثر".

"هو زوجي مؤقتا.. ويملك زوجه اخرى.. لكنه لا يعاملها كزوجه ولا يعاملني كزوجه..".

صمتت تينا تحاول استيعاب كلامي لتصرخ بوجهي فجأه،" تحدثي بلغة افهمها ويكفي الغاز!".

اعتدلت بجلستي اواجهه ثم بدأت بسرد كل ما حدث وتجنبت كل شيء يتعلق بالعالم السفلي وهويتي الثانيه و تشارلي الوغد.

عادت تينا لصمتها لبعض الوقت، "هو معجب بك..؟"

رمشت قليلا.. هل هو كذلك؟... هو كذلك افعاله تقول انه منجذب لي.. ام هو يتلاعب فقط..؟..

حركت رأسي بمعنى لا أعلم لتفكر هي قليلا، "ماذا عن زوجته!؟، هل هي تغار عليه؟ تحبه؟".

رمشت مره أخرى افكر.. مليندا قد تهتم بلعنة صرصور ولا تهتم بآيدن، نفيت برأسي قائله،" هي لا تحبه".

حكت خلفيه رأسها ثم قالت ترفع كتفيها ببساطه، "اذا ليطلقها لتصبحي زوجته الوحيده..".

كدت اجيبها حتى سمعنا طرق قوي على الباب، انتفضت تينا من قوة الطرق واما انا نهضت بهدوء لأفتح.. متأكده انه آيدن لا بعد و انه قام بتتبع هاتفي.

عندما فتحت الباب كان توقعي صحيح وكان يبدو غاضب بشدة، جائت تينا تقف خلفي نظر كلاهما لبعض ثم اشارت تينا عليه،" اهذا هو سبب المشكله؟ هو وسيم ولكنه لا يستحق الضجه التي افتعلتيها واقلاق نومي".

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن