17

536 33 14
                                    

' يُسْمِعُني حِينَ يُراقِصُني، كَلِماتٍ ليْسَت كالكَلِمات.
يأخُذُني مِن تَحْتِ ذِراعي يَزْرَعُني في إحْدّى الغَيْمات، والمَطرُ الأسْوَدُ في عَيْني يَتَّساقطُ زَخاتٍ زَخات، يَحْمِلني مَعَهُ، يَحْمِلني لِمَساءٍ وَرْدَيَّ الشُرُفات.'

__________

آيدن

وقفت أمامي تناظرني ببرود وملامح ساكنه لا تعابير عليها وكنت أناظرها بالمثل، حركت عيني بهدوء لشاشه حاسوبي.. لاتزال النقطه تتحرك.. رفعت أنظاري أواجهها مره أخرى.. هي كشفت وجود المتتبع منذ البدايه..

لم تتحدث ولم أفعل ومرت عدة ثوان على هذا الصمت القاتل ولايمكنني تحديد ما إن كانت مستائه أم لا، وبدى عليها الضجر من صمتي المستمر لتلتفت وتذهب بعيدًا عني لغرفه الملابس.

منذ البداية علمت اسلوبها في الصمت وأصبحت أمارسه ضدها.. هي تنتظر مني حديث أو فعل و على أساسه ستتحدث هي وتفعل، أعلم ما تحمله من مكر بجعبتها ولست أحمل ما هو أقل من خاصتها.

أغلقت حاسوبي ولم أعد أهتم كثيرا بموقع السياره.. هي أحضرت رجالها إلى هنا معها وهذا يعني بأنها كشفت أمر رجالي الذين حاولو تتبعها أيضًا.

تنهدت برفق أريح جسدي على الأريكه أمسح على وجهي بتعب، يبدو أنني سأبذل الكثير من الجهد الأن وصاعدًا، علي كسب ثقتها لتصبح الأمور سلسه بيننا.. لا أراها ولا أريدها كعدو انا فقط اريد سير الأمور ببساطه والحفاظ على أمانها وكونها كشفت جهاز التتبع ورجالي بهذه الطريقه اذا هي تعتبر حرصي و حراستي لها مراقبه وستنفر مني بهذه الطريقه.

نهضت بعدها الى المطبخ اخذت علبتي صودا الليمون و ثم توجهت حيث وجدتها تجلس بالشرفه بعد أن بدلت ملابسها السوداء بقميص اسود عادي و بنطال رياضي رمادي اللون،

"غدًا سنحضر حفله ليليه وثم بعدها سنغادر لأسبانيا"

تحدثت اولا بعد ان جلست امامها اسلمها علبه الصودا لتأخذها بصمت، رفعت انظارها لي بعد مدة تسأل، "أي حفله؟"

اخذت رشفه من المشروب ثم قلت بهدوء،
"صاحب هذا الفندق سيقيم حفله غدا وقام بدعوتنا"
، أومأت برأسها تتمتم بأسم صاحب الفندق بصوت أشبه بالهمس، "ديڤيد ماكول"،يبدو انها تعرفه بالفعل.

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن