29

331 22 0
                                    


"I'd beg you on my knees to stay"


____________

آيدن

أقف وسط المنزل وكل ما حولي أضحى خراب..

افتقد وجودها اللعين وما يمنعني عن حرق المنزل بأكمله حولي هو أخر كلماتها التي تدل على عودتها قريبًا.

فقدت عقلي عندما اختفت ولا يمكنني فعل شيء وهي ليست حولي، لم أظهر لها هوسي خوفًا من هربها هذا،

أتنفس بقوة كما لو كنت أهرول لساعات، أعصر عقلي احاول أن أجد سبب هروبها فجأة، لكنها لم تكتشف شيء.

لا تعرف بمراقبتي لها أربعة وعشرون ساعة، وإلا كانت ستخرج كاميرات المراقبه وتحطمها تثور علي.

وهي بالتأكيد لم تكتشف بأني أضحيت أعلم كم مره تنفست بها منذ ولادتها ولا كم مره رمشت بها،

هي لا تعلم بأني كشفت عن كل تفصيله بحياتها وحفظتها بل نقشت كل مايخصها بقلبي وعقلي،

يجن جنوني كونها ليست أمامي ولا أعرف عنها شيء لمدة خمسة أيام.

لا أصدق بأنه يوجد مكان بهذا العالم اللعين لا استطيع الوصول إليه ولكني أقسم بكل ما لدي أقسم بحياتي وبكل خلية بجسدي أنني لن أسمح لها بالأبتعاد وسأجدها.

كلما فكرت أكثر كلما احترقت أعصابي، جسدي يرتعش من الغضب ولأول مره منذ سنوات أصبح بهذه الحالة، أفكار شيطانيه طفوليه تتسلل لعقلي كي أسترجعها في أسرع وقت، فقط لو تخبرني بمكانها لعل خافقي يهدئ ولكن لا.

غادرت وتوجهت لشركتها التي كتبتها بأسمها في بداية زواجنا وأقسمت بأني سأجعلها ترى الحريق الذي يشتعل داخلي لعدم وجودها.

أمرت بإخلاء المبنى خلال عشر دقائق لأني ما إن وصلت أمرت رجالي بأن يغرقو المبنى وما حوله بمواد مشتعله.

وقفت وخلا عدة دقائق كان كل شيء قد تم لسرعتهم، وتم زرع قنابل داخل المبنى،جاء أحد رجالي يعطيني جهاز التحكم..

ضغطه واحده على زر واحد وأنفجر المبنى ينهار ويحترق كحريق قلبي على فراقها...، منعت اقتراب أي سياره إطفاء ومنعت أي أحد من التواصل مع الطوارئ لن أسمح بإخماد هذه النار..

لم يشفى غليلي ولو قليلا اثناء مشاهدتي للمبنى ولكني حاولت تهدئه عقلي بأنها ستتصل.. وسأستمع لصوتها.

صوتها سيهدئني وهذا سيكفي..

وبالفعل صدح صوت الهاتف يرن لأبتسم بإرهاق أجيب على مكالمتها، "بحق الجحيم لما فعلت هذا!"، صرخت علي وكم كان صوتها جميل يتألق، سيكون أجمل إن صرخت بوجهي بدلا من الهاتف.

" من عاشر قومًا أربعين يوما أصبح منهم.. تعلمت كيفية جذب الإنتباه لي منك"، تحدثت بهدوء، صخب قلبي هدئ قليلا ولكن لايزال الأشتياق لها يحرقني ويرهقني.

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن