heartless.

16

آيدن

أجلس على سطح الغرفه أناظر البحر بشرود أفكر في حديثي السابق مع والد كاميلا بعد حادثه تفجير مخزني..

flash back:

"ألم تقل بأن هذا المهرج لن يتدخل بأي شيء يحدث وسيراقب فقط لماذا اذا تم تفجير إحدى مخازني للماريجوانا واهمها الأن!؟"، تحدثت بعصبيه للسيد كليند احاول تمالك اعصابي من الأمر، لم يكن هذا مخزن عادي واللعنه كاد أن يكون أحد اهم الصفقات التي سأقوم بها هنا في لندن لماذا هذا المخزن بالذات هناك الكثير من المخازن الأخرى!.

نهض من كرسي مكتبه يسكب بعض الويسكي لكلينا ثم جلس أمامي يضع الكأس على الطاوله،أراح جسده على الكرسي ليتحدث بهدوء، " إهدئ إنها مجرد هدية ترحيب بك لا اكثر.. هذا الشخص غشيم و إقامه الشغب هي متعته لكنه سيكون بصفنا بشكل مؤكد قريبا.. و إن لم يفعل فكما قلت.. لن يعترضنا ابدًا".

عقدت حاجباي بغضب وانزعاج واضح.. لما بحق الجحيم قد اتهاون مع شغب هذا العفريت الصغير و أتقبل أفعاله المزعجه، مخزن الماريجوانا هذا قد كلفني 35مليون دولار فقط كخساره و 20مليون دولار أنفقتهم على هذا المخزن، هذا عدى مصاريف الاسلحه و الاتفاقات التي صنعتها لضمان المكان!.

عندما لاحظ إيميل ملامحي المقتضبه والمتهجمه قال، "أعلم بأنك لا تملك أي سبب مقنع لتحمل أفعاله المزعجه ولكن لن تستطيع إيقافه أبدا مهما حاولت.."، وجهت يداي لكأسي الموضوع على الطاوله أرتشف قليلا حتى استرسل الأخر كلماته قائلا، " المتسبب في قتل رجال تشارلي و تفجير مخزنك.. أنت تعلم بأنهم نفس الشخص ولكن... هل تعلم من يكون في العالم السفلي..؟ "، كان يبدو التردد في كلماته واضحًا ولكنه كان يناظرني بثقه ولم ينقطع التواصل بالأعين بيننا من بدايته والأن اعترف حقا بأنه كأبنته في شجاعتهم و جرأتهم في المواقف، إستشعرت حذره مني وذكرني هذا بكاميلا..

نفيت برأسي كجواب على سؤاله ثم قلت،" أعلم فقط بأن له صله بنقابه القمر الأحمر.. فعداك أنت، لا يملك أحد القدر او المقدره على إحداث هجمه والهرب منها كما لو انه لم يفعل شيئا سوى من يملك مثل هذه النقابه لتحميه.. ".

وضع كأسه على الطاوله يعتدل في جلسته وكان وجهه ونبرته جدية ثم قال، " هي ليست تبع النقابه..بل في الأصل هي تكون سيدة النقابه..."

دُهشت من إعترافه حول الأمر ولكني أمتلكت القدره على التحكم بملامح وجهي.. حتى أكمل هو قائلا،
"هي تميل للعبث وإثاره الشغب في كل مكان.. تعشق بث الفتنه بين الأخرين بعض الأحيان ولكن كما تعلم، مصداقيتها و إخلاصها في العمل ما جعلها الأفضل بين العالم بأكمله..."، صمت قليلا بتردد واضح وقلق غير مفسر.. هو تحدث عن شهرتها الأن ولكن لما شهرتها و إنجازاتها تقلقه وتجعله يظهر مثل هذه التعابير غير المفهومه..، أكمل كلامه قائل،
" هي شخص مسؤل وبطريقة ما سيتم شملها في حربنا سواء أرادت أم لم تريد.. " ، قاطعته بشكٍ واضح، " أنت تعرفها شخصيًا.. ".