4

975 42 5
                                    

كاميلا


استيقظت على الساعه السابعه صباحا، عقلي مشوش فأخر ما اتذكره هوا نومي في حضن سيزار، اسنتجت فورا كونه قام بحملي لغرفتي ولم استغرب كثيرا كيف لم استيقظ ليلا او حينما كان يقوم بحملي فأنا لم انم كثيرا في ذلك اليوم لذلك كان متوقع ان انام نوما عميقا.

نهضت بعد أن قضيت نصف ساعه تقريبا لا افعل شيء سزى التقلب في السرير والنظر اللي هاتف، توجهت للحمام اغسل وجهي واتجهز للجامعه.
لحسن حظي املك محاضرتين فقط اليوم برفقه هيلين ثم سنتوجه للتسوق بعدها برفقه صديقتنا ساندرا.

خرجت من الغرفه اتوجه للمطبخ طبعا فلست من يهمل وجباته او يتخطى وجبه الفطور انا اقدس الطعام، وجدت ابي و زوجته بالفعل على طاوله الافطار القيت التحيه ثم جهزت قهوتي وجلست معهم ابدأ فطوري، مرت دقائق ليسأل ابي عن سيزار ولما تخطى الافطار اليوم على غير العاده، بالطبع تحجج بعمله وذهب او لنقل بأنه فقط رغب بالهروب مني بعد ما حدث بيننا البارحه.. وكانت شكوكي صحيحه عندما تحدث والدتي العزيزه أم سيزار بأنه فعلا تحجج بالعمل وذهب.

أومأ ابي لها ثم نظر الي قليلا عقدت حاجبي بمعنى ماذا تريد ليحمحم ثم نطق بشيء توقعت انه لن يسرني وبالفعل لم يفعل "اليوم بعد الظهر سيأتي آيدن بريندون ليصطحبك في موعد كي تتعرفَ على بعضكما و تتناقشا بشأن الزواج، صراحةً اريد ان اقوم بزفاف كبير يليق بك ولكنه عرض أن يأخذك رحله شهرين او حسب المدة التي ترغبين بها للمكان الذي تريدينه وقد قدم جزر المالديف كمثال" ارتشف قليلا من كوب شايه يعيد نظره لي "هو لا يريد اقامه حفل زفاف لرغبته بان يبقي اموره الشخصيه بعيده عن الانظار، تحدثي معه عن هذا الأمر وقرري بنفسك" أنهى كلامه ينهض دون الأهتمام بردي فآيدن سيأتي وانا سأذهب معه في ذلك الموعد شئت ام ابيت، القى وداعه علينا ثم ذهب.

ظللت احدق بالفراغ امامي قليلا.. عقلي فارغ.. اكره هذا الموقف وبشده.. وتبا لذاكرتي الغبيه انشغلت بسيزار البارحه ونسيت رغبتي في الحديث مع ابي، لماذا بحق الجحيم اتذكر هذا الأن فقط مباشرة بعد رحيله؟ .

القيت تنهيده بيأس ليقطع حبل افكاري صوت زوجه ابي التي اناديها بأمي احيانا
"لا اظن بأن الأمر سيكون بهذا السوء.. استرخي إن لم يكن والدك متأكد من ذلك الرجل لم يكن ليخطط بزواجكما" تحدثت بإبتسامه هادئه على ملامحها اللطيفه، أشعر بالسوء و غصه تكونت داخلي تتحول ببطيء الى غضب عارم، هذا الموقف حيث اصبحت الضحيه الخاسره.. لن اكون كذلك ابدا سأحصل على فائده حتى وإن كنت غير مهتمه بها سأتأكد بعدم ظهوري بصوره الضحيه ابدا. اكتفيت بالابتسام لها و أومأت رأسي بخفه ثم ذهبت انا ايضا متوجهه لجامعتي.

سار اليوم بشكل اعتيادي حضرت المحاضرات وانا من النوع الذي يهتم بدروسه اتجاهل سخريه هيلين من الحاضرين فيما يخص ملابسهم وما غيره هي متنمره وكذلك انا ايضا ولكني افضل الاهتمام بالشيء المهم على تضييعه فقط للسخريه على شيء لا يستحق.. اعني استطيع السخريه من اي احد في اي وقت ولكن تلك المحاضره ان فاتتني لن استطع إعادتها مره اخرى في اي وقت.

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن