7

752 37 13
                                    

آيدن

كل شيء يمر بسرعه، لا اصدق بانه مر ثلاث ايام بالفعل منذ موعدي مع كاميلا، ظللت ادفن نفسي بالعمل احاول تجاهل التفكير في رد فعل كاميلا ومليند بعد الزواج، مشاكلي لا تتوقف وكلما حاولت ان اصلح شيء اجد مشكله جديده امامي..

افكر بجديه في شراء منزل منفصل لكاميلا وابقي الامور سريه بشأن زواجي ولكن هذا يعني خطر مضاعف، تشارلي رجل لايستهان به رغم حماقته

الشعور بالقلق يتزايد والسبب كوني اعرف بان كلتاهما لن تحب وجود الاخرى وسيحدث الكثير من المشاكل.. كاميلا فتاه ناضجه ورائعه رغم طيشها و جرئتها، لقائنا الاول لم يكن بمثالي خصوصا عندما اشارت لي باصبعها وهي تصرخ وتصرح بعدم رضاها بالزواج بي، لكن بالرغم من كل ذلك، بالرغم من ان الامر كان وقحا ومضحكا، اثارت اعجابي وكان من الممتع رؤيتها تثور امامي..

اعجبني كيف لم تخجل من اظهار مشاعرها ورفضها وكيف صرخت بعدم رضاها، شجاعه كتلك شيء مميز و نادر حتى انا لن استطيع فعل هذا، بدلا من غضبي حول تواقحها وتجاهل وجودي اعجبت بفعلتها..

الان عند التفكير بالامر اقام والدها بذكر شيئا عن زرع الجواسيس في شركته؟ قهقهت بصوت عالي الفت انتباه ميغيل الجالس معي بالمكتب ويعمل على شيء بحاسوبه، اتسعت ابتسامتي عندما تذكرت ايضا كيف انها لم تنكر اتهام والدها بل أكدته.. وضع ميغيل حاسوبه بجانبه على الاريكه ينظر الي بغرابه ولكني لم اعطه ذره اهتمام.

تحولت افكاري من اول لقاء بيننا الى موعدي معها.. كرجل بالطبع خرجت بالكثير من المواعيد في الثانويه والجامعه، ولكن هذا كان اغرب موعد واكثرهم امتاعا على الاطلاق، رؤيتها منزعجه ومرتبكه بث لداخلي شعور استمتاع غريب، كنت اكبح ابتسامتي معظم الوقت بصعوبه

لا تبدو لي مهووسه بالجمال مثل مليندا ولكن علي بالاعتراف... هي اجمل والطف من مليندا..

"من الارض الى آيدن هل تسمعني؟"
خرجت من شرودي وافكاري عن كاميلا عندما وجدت يد ميغيل تلوح امام وجهي.. متى نهض حتى من الاريكه واتى ليقف امامي؟.

لم ارد عليه ليسترسل بسخريه "هل فقدت عقلك اخيرا؟ كيف لك ان تنظر لصور جثث الرجال على حاسوبك ثم تقهقه وتبتسم كالمراهقين؟" عقدت حاجبي انظر لحاسوبي، سحقا كان الامر يتعلق برجال تشارلي وكيف قضى ميغيل عليهم وهذه الصور تنتمي اليهم، حمحمت احاول اعاده هيبتي التي قد ضاعت الان امام ميغيل.

لا اصدق باني تركت نفسي افكر بطفله وتشتت ذهني بهذه الطريقه.

"عدد الرجال كان إحدى عشر كيف اختفى رجلان؟" تحدثت احاول تغير الموضوع مع ميغيل ولكن ذلك الوغد الذكي علم بمحاولتي ليبتسم بسخريه "محاولاتك فاشله ولكن سأخبرك.. وجدنا سبع جثث في نهر سيفرن.." حل الصمت قليلا لارفع حاجبي بسخريه "اتمزح معي؟" بحق الجحيم نحن في لندن!!

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن