36

174 8 0
                                    

كاميلا

> يومان على الحفل <

تتكتل الدماء لتشكل ضغطًا كبيرا على رئتي أثقلت انفاسي لتحفز تدفق الادرينالين أكثر داخل عروقي،

اتخذت قرارًا متهورا بعض الشيء،خدرت آيدن بصعوبه وسأجبر عليه ڤيرونا و لينڤيا وسيحدث ذلك من خلال تقديم اجتماعنا قليلا.

أعني الأن، تسللت لقصر ڤيرونا وتركت ثغرات ورائي لتعلم أنها انا من تتسلل كي لا أقابل اي نوع من المقاومه عديمة الفائده من رجالها وبالفعل وجدتها تنتظرني بحاجبين معقودين بغرفتها.

لم البث ثانية وتحدثت بسرعة، "سنمنع من دخول الحفل لقد تآمرو ضدنا!".

عدلت ڤيرونا وقفتها تربع ذراعيها وتناظرني من الاعلى للاسفل لتنطق بتعجب،" سعدت بلقائك ايضًا! ".

رمشت قليلا لاستوعب أن هذا اول لقاء بيننا وقد سُحبت من مشاعري دون إدراك لاقتحام منزلها ورمي الأخبار فجأة دون أي مقدمات،
" اوه.. "، خرجت من فمي استيعابا لفعلتي ثم عاودت هي الحديث،

" أنتِ بحاجة لبعض الماء والملابس اسبانية مثلك لن تتحمل برودة قصري لساعة أريد سماع المزيد دون الحاجة للتعامل مع جثتك مجمدة هنا".

بلعت رمقي باحراج، هي محقة، تسللت من الفندق الذي كنت امكث به مع آيدن دون الانتباه لما ارتديه وبالفعل لفحتني بروده الجو مع الادراك وتلاشي الادرينالين امامها، ردة فعلها ونبرتها الهادئه هدئتني بطريقةٍ ما.

جلست على إحدى الكراسي المرصوفه امام سريرها وفي المنتصف طاولة شريطيه طوليه عليها ابريقا استنتجته ماءً وقد كان وعلى جوانبه كؤس متوسطه الحجم، غرفتها بل القصر بأكمله على شاكلة ملكيه قديمه تبعث شعور بالرخاء وبروده الجو تطفي رونقًا رماديًا، ذهبت ڤيرونا وعادت بعد دقائق بشال اسود وكوبا من الشاي الدافيء.

"جسدي معتاد على البرودة فلا احتاج لمدفأه لذا هي مهجوره بعض الشيء ولكن اعتقد بأمكاني تشغيلها لكِ، علينا فقط الأنتظار ليحضر احدهم بعضًا من الحطب".

تحدثت وجلست بجانبي بعد أن اشعلت بعض الاضواء الخافته المريحه للأعين، أعطتني جوًا مريحًا هدئ من صخب جسدي كثيرا.

" أنطلقت إليكِ بعدم تفكير، كنت في نوبة ذعر تقريبًا"، نبست وانا ادفئ اطراف يدي بكوب الشاي، نفثت نفسًا خرج دخانًا أبيض لأرفع اعيني لها مسترسله،
"أعذري اقتحامي لمكانك فلم يصدر ببالي أي أمر عدى تقديم اجتماعنا.. هذه العمليه إنها مسألة حياة أو موت وأهميتها بالنسبةِ لي تفوق كل هراء هذا الحرب السخيفه".

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن