27

397 25 20
                                    

كاميلا

استيقظت والصداع يلتهم خلايا عقلي، ناظرت الساعه وكان الوقت الثالثة عصرا، حاولت تذكر ما حدث البارحه ولكن اخر ما اتذكره خروج آيدن من المنزل بعد تلقي خبر جعله كالبركان حارب نفسه كي لا يفور أمامي.

نهضت من الفراش بتعب أنظر حولي لأراه يجلس أمامي، ملامحه المظلمه تدل على غضبه وتقطيبه حاجبه جميله جدا..

أملت رأسي بجانبيه أبتسم مردفه، "صباح الخير".

ظل صامت لعدة ثوان يناظرني بحده ثم نهض يتوجه نحوي الى الفراش، حاوط بدني بذراعيه يميل ليواجهني.

" أتعلمين كم المتاعب التي تسببتي بها لطيشك؟ "، حدة نبرته وغضبه الشديد جعلني أعقد حاجبي مجيبه اياه،
" لم يكن طيشًا خططت لهذا الأمر لأسبوعين.. ايضًا الفوائد أكثر من المتاعب اذا لما الغضب؟".

زفر أنفاسه بقوة وبوضوح يحاول التحكم بأعصابه، "كان عليكِ استشارتي بالأمر، أكان صعبًا اخباري بالشيء قبل فعله؟".

نطقت ببلاهه وعدم فهم،"لما قد أخبرك أو أستشيرك؟".

" ربما لأني زوجك.. و شريكك في هذه الحرب اللعينه؟"، قرب وجهه أكثر من خاصتي يلفح بأنفاسه على وجهي.. تناسيت كل شيء لأسهب بالنظر إلى ملامحه.

"فقط أخبريني متى تم تقطيع جثثهم وبعثها للجميع كما فعل تشارلي بالإبادات السابقه؟"، حاول الابقاء على نبرته هادئه لأقهقه مردفه

" أنا فقدت اتبعت اسلوبه آيدن كانت مجرد ضربه صغيره".

يبدو أن علي اغضابه طوال الوقت كي أرى هذه الملامح الجميله دوما..

أخذ زفيرا عميقا يمسح على وجهه بعصبيه مردف بحده، "من الان فصاعدًا سأعلم بكل خطوه تقومين بها.. كل قرار ستتخذيه أريد أن يكون لي علم به.. اتفقنا؟".

أومأت له بصمت وانا أكيد خطوتي التاليه بالفعل.. يقول بأن علي اخباره بكل قرار اتخذه قبل تنفيذه صحيح؟.. لكنه لم يقل متى أخبره بالظبط.. قبل التنفيذ بساعه؟ ساعتين؟ أم ربما.. ثانيه؟.

ابتسمت على افكاري التي ستسبب له فقدان السيطره الكامل على أعصابه وبدا كمن يعرف بما أفكر من نظراته المحذره لكنه اكتفى بعض وجنتي ثم هم يخرج من الغرفه تماما.

تلمست وجنتي المعضوضه ببعض الغرابه.. لما لا يقبلها بدلا من عضها..؟ عنيف جدا..

______

طوال اليوم التزمت غرفتي أجهز بعض الأعمال عبر حاسوبي.. حتى في العمل أقوم بمراكمته لا يكفي تراكمي للمنهج بالفعل.. مضحك جدا.

أنهيت العمل على التاسعه مساءا، يفترض بي انهاء المزيد ولكن سحقا لهم أريد اراحه عقلي المرهق قليلا.

أخذت أوراق دعوةً ما وبدأت بفحصها بينما أنزل للأسفل حيث يجلس آيدن.

من الغريب كونه لم يغادر المنزل اليوم ولكن لم أشعر بالفضول حقا كي اسأل آيدن دوما غريب.

heartless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن