|2|

330 11 67
                                    

| الحادي عشر مِنْ أغسطس ٢٠١٨ |.
الفصل الثاني،'في طي النسيان'.
"كُلّ الطُرق تؤدي إليكِ،حتّى تلك التي سلكتُها لنسيانك". محمود درويش.

**

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

**

الساعة قد تَجَاوُزت وقت العَشٍيَّةِ وبِكُلِّ سَكِينَةٍ تامة،أَغْلَقَ العالم عَيْنَيهِ.

بينما أنا كُنت في إِنْتِظَاركِ على ذات المقعد كُلَّ لَيْلَةٍ،وعُطركِ ما يزال على وجهي. قد عِشتُ أَيَّامٍ أذكره وقضيت أَيَّامٍ أخرى أَجْحَفَه.

المِعطف الأسْوَد الذي إِكْتَسَى جَسدُكِ في الشتاء غالباً،حافلة العودة للمَنْزِل،المطعم الذي إعتدنا على زيارته دائماً،كُلَّ هذهِ الأشياء تَحَمَّل ذكراكِ.

الأغنية التي كُنَا نَستمِع إليها في حانتكِ المُفَضَّلة،سُترَتكِ القديمة،وشاحكِ الأحمر كُلّ شيء يجعلني أُفكَر بكِ.

رسالةٍ مُكَرمشة في جيب معطفي الأزرق،تُرِكَتها في مكانها مِنذُ خمسة أعوام ولم أتجرأ بعد بأنّ أُعطيها إليكِ قط.

وتساءلت،إلا يُمكِنك أنّ تشاهديها في عيناي؟،أم أنكِ تجاهلتني وحسب؟. أكُنت لعبةٌ سخيفةً بين يداكِ؟.

أزفر الهواء مراتٍ عديدة وعلى الرغم مِنْ ذلك إلا أنني أشعر في الإختناق،لقد كذبتِ عليّ وأنا أعلم هذا جيدًا.

نَكْثتِ بعَهْدُكِ لي. وأنا أعلم ذلك،لكنني وَضْعتُ يداي على أُذنيّ قلبي،حتى لا أكرهكِ.

ولكني لا أستطيع التوقف عن التفكير بِك.

رُبَما هذا أناني،لكن لا أُريدكِ أنّ تنَسَّيني،أريد أنّ أبقى في ذاكرتك،أريدك أنّ تُفَكرين بي عندما يقود سيارته معكِ.

أريدك أنّ تتمنيّ لو كُنت في مكانهِ،لأنه لا يغني لكِ أُغنِيتك المُفَضَّلة ولا يلتقط لكِ صورًا خِلسةً لِضحكَتُكِ الجميلة.

أريدك أنّ تفكري بي عندما تجلسين أخيرًا وتتناولي وجبةٍ مطبوخة في المنزل بدلاً مِنْ الطعام السريع،أريدك أنّ تفكري بي في كُلِّ مرةٍ تُمطِر فيها،في كُلِّ مرةٍ تختاري الماء على الصودا أو القهوة.

لا أريد أنّ أُنسى بِتلكَ السهولة،أهذا يعني أنني حقًا لم أكن شيئاً في حياتكِ مُطلَقًا؟.
ألم يؤثر رحيلي في حياتكِ أبدًا؟. أم أنهُ أنا فقط مَنْ لا يزال عالقًا؟.

أنا أعلم أنهُ مِنْ الأفضل لي بأن أنسى،لكن أيضًا أردت فقط التحدث معكِ للمرة الأخيرة.

لسماع صوتك والطريقة التي يَنطُق بها ثِغرك بـ"مرحبًا" وأنتِ ترفعين الهاتف،أردت أنّ أسمَعُكِ تقولي أنكِ مازلتِ تُحبيني كما أفعل وأنّ الأعوام الخمسة الماضية كانت صعبة عليّكِ كذلك.

أردت أنّ تقولي بإنكِ تفتقديني كما أنا أيضًا،وأنكِ ترغبين في العودة؛لأن هذا ما كُنت أتمناه.

(Don't)Stay || BANG.CHAN ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن