| التاسع عشر مِنْ مايو ٢٠١٣ |. 'القمر يبدو جميلاً،أليسَ كذلك؟'.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
•[ "القمر يبدو جميلاً أليس كذلك؟". طريقة لقول: 'أُحِبك' ].
**
أعتَقِدُ أنكِ قد نسيتِ كثيرًا بأنني لستُ قويًا كما أتظاهر في بعض الأحيان.
كُنَا تجاوزنا المكان الذي كان يجب أنّ نتوقفَ فيهِِ بـأربع كيلومترات،وكُنتِِ تقيأتِ بـالفعل مرةٍ واحدة قبل أنّ تضعي يديكِ المرتجفتين في الماء البارد؛لـتغسلي فَمُكِ مِنْ الكحول.
أستلقينا على الأرض وشعركِ مُنتَشِرٌ مِِنْ حولك،وأيدينا مُتَشابِكَةٌ مثل أغصان الشَّجَرِ. سَمحتُ لذاتي في الإقتراب مِنك أكثر حتى باتت أنفاسي تعصف وجهكِ الفَتَّان،إبتسمت لـتعابيركِ المُنْزَعِجة حيث لم أتمالكَ نفسي وأنحنيتُ أقَبِّلُ رقبتكِ لأنني أُحِبّ أنّ أكون قريبًا مِنْ قَلبُكِ.
أخرجتي تنهيدةٍ هَزِيلةٍ مِنْ ثغرك مُغمِضةٌ حدقتيّكِ،وهتفتي توجهين لي الكلام:
«أنتَ شابّ،هل يُمكِنكَ توضيح شيئًا ما لي؟».
تساءلتي وقابلتني أخيراً بـعيون المُحيط خاصَتُكِ،أومئتُ لكِ برحابة صدر وقد أستقمت مُحَملِقًا بكِ بكُلَّ إِنْتِبَاهٍ تام.
قَهْقَهَهَت شفتيكِ بخفّةٍ مُكَشِرةَ جِسرُ أنفكِ وبصوتٍ مُنَخفِض كما ظننتِ أنتِ حينها،قُلتي. «أشُكَ في ذلك».
أخذتي نفسًا طويلاً وتابعتي بينما تُخرجينه. «هل يشعر الرجال بـالحزنِ أيضًا؟».
الإبتسامة التي على وجهي أنقسمت إلى قسمين،لأن كُـلَّ ما أستطَعتُ رؤيته عِندها هو الندوب التي لم تعرفين شيئًا عنها بعد،والفراغ الذي يخنقني ببطء،وكم أشعر بـالتعب دومًا.
والليالي التي كانت على عاتقي عِندما كان ينبغي عليّ أنّ أتصلَ بكِ وأطلب منكِ سحبي مِنْ النهر،ولكن بدلًا مِنْ ذلكَ تَركتُ نفسي أغرق شيئًا فشيئًا حتى يكون لدي ما أشعر بـالذنب تِجاههُ في الصباح.
هَزّزتُ كَتفي بخفّة وأجبتُكِ بـإبتسامةٍ واسعة. «لا أعلم يا عزيزتي».
وعِندما غادرتي بقيت واقفًا في مكاني،نَكّستُ رأسي وبكيت.
