| الثالث مِنْ أكتوبر ٢٠١٨ |. الفَصلُ الرابِع،'آمالاً مُحَطمة'. "أنا العاشق سيء الحظ،لا أستطيع أنّ أعطيك نفسي،ولا أستطيع العودة إلى نفسي. لقد تمرد قلبي عليّ".
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
**
«أوه أهلاً!،لقد أستيقظت».
تحدثت مُمَسَّكةٍ بكتابٌ ما بين يداها،حيث كان هناك ما يحيط بها مِنْ تَمَرُّد لمّعَ في عينيها السوداء الكبيرة.
عَقَّدتُ وجهي ونهضت أنظُر في الإرجاء،أقتربت مِني بشكلٍ مُباغت جعلني أجفل بخفّة. تَبَسَّمَت أكثر لي، ونطق ثِغرُها بحماسٍ أستغربته.
«أنتَ رفيقي بهذه الغرفة إلى حين أنّ نُشفى!،ليس حقًا فأنا لم يتبقى لدي سوى أشهرٍ قليلة».
تعابير وجهها تتبدل بسرعةٍ كبيرة لم أستطع مواكبتها،فلم أفهم لِماذا كانت مُتَحمِسةً بشِدَّةٌ بشأن قلةِ الوقت الذي تمتلكه.
أردت الحديث وتذكرت أني لم أستطع التحدث جيدًا،سوى ببضع همساتٍ تَكادُ أنّ تسمع لذا إستسلمت وأعدت إغماضَ عيناي مِنْ جديد.
«لم أجد مُتَبرِعًا،أجل أنا لدي قلبٌ ضعيف أحمق. لكن في الحقيقة أشعر بالفخر بأنني تحملتُ بضعة أشهر قبل أنّ أُدفَن».
رفعت بصري إليها فكانت تبتسم بسعادة مُحَرِكةً قدميها في الهواء،ترتدي فستان قماشي يصل إلى ركبتيها وشعرها مرفوعًا بعناية للأعلى وهربت بضعة خصلات منه ساقطة بهدوء على وجهها البَهِيّ المُشْرِق.
أشتممتُ مِنها ذات العطر،لتحتل الخيبة قلبي. لقد كُنت مخطئًا،لم تَكُنْ أنتِ إذًا. كنت أتمنى لو أنني لم أرفع سقف آمالي بكِ أبدًا،أستمريت في المحاولة والمحاولة لوقتٍ طويل حقًا،مع العلم بأني سَأمُر بذاتِ الشيء مُجددًا ومُجددًا.
مازلت أسأل قلبي ما إذ كان يُحِبّكِ بعدَ أنّ تخليتِ عنه،هُناكَ فَراغٌ عميق في صدري كُلَما تذكرت ثنايا ذكرياتنا. أكان مِنْ السهل عليّكِ التخلي؟،مُتَفاجِئًا أنا مِنك يا لعنة قلبي.
هل أنا أحمق؟،رُبَما أكون. وما كان الحُبّ إلا ليجعلنا أغبياء سُذج.
وقد إكتفيتُ مِنْ كوني أحمقًا في حُبّكِ الميؤس مِنه،لا أستطيع الإستمرار على هذا النحو بعد الآن،سأبحث عن شخص آخر.
