|8|

150 7 25
                                    

| السابع مِنْ ديسمبر ٢٠١٩ |.
الفَصل الثامن،"إلى الأبد".
"لو كان لدي مُبْتَغًى واحد،لتَمَنَّيتُ أنّ تَبقّى إلى الأبد".

"لو كان لدي مُبْتَغًى واحد،لتَمَنَّيتُ أنّ تَبقّى إلى الأبد"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

**

«ما هو حَلُمِك؟».

سَألتُ أُحَدَّق بِها في أَثْنَاءِ إِنْشَغَالُها في تَدْوِين بَعَّض المُلاحَظات على الدَفتر،رمقتني بإِسْتِياء لأنني تَحَدُّثت بينما كانت تحاول بِجَدَّ بألا أفعل.

رَفْعتُ يدايّ بإِسْتِسْلام أُقَهْقَه بِخفّةٍ عليّها،زَفرت بوجهي تُدَحْرَج عينيها عليّ ثُمَّ حَوَّلَت جسدها إلى الصَوْب الآخر تُعطيني ظهرها.

«أمَثَّالي مِنْ البشر،لا يَحلمُون».

أجابت لأُقَطَّبَ جَبينَي بتَجَهَّمَ،تَنَهدتُ بضَيِّق لأقول.

«ذَلِك لَيْسَ صحيحًا!».

التفت حَيّثِي مُجَددًا تُمَعَّنَ النَّظَر نَاحْيتيّ ريثما شفتيها كانت تَمِيّلُ بِعَبُوسٍ صغير،تنهدت تُوَجَّهُ عينيها نحوَ السماء وتَكَلَّمَت.

«أنا أَشْبَهُ بِقُنبلةٍ يدوية سَتَنْفَجِرُ في أيّ لحظة،لِما قَدْ أحلُم؟».

أرَجَّعَت بَصرُها إلى وجهي هذهِ المَرَّة تَبَتسَّمُ بِهُدوء،إِقْتَرَبتُ مِنها أُقَيَّدُها في حِضْني.

«وهذا تَحْدِيدًا لا يعَوَّقَكِ عَنْ الحُلم!،أعني أُنظري إلي لاأزال إِمْتَلِكُ حُلمًا».

رَفْعت رَأْسُها بِخفّةٍ تتَرَقَّبُ مِني أنّ أُكمِل حديثي،إِبْتَسَمتُ مُبَعْثِرًا شَعْرُها المُسَدَّل أَسْتَكْمَلُ قولي.

«حُلمي بأنّ أصعد القمر يومًا ما،وتَحَقَّق بالفعل!. ها أنتِ ذا جالسةٌ في جانبي كذلك».

إِنْتَحَبَت على إجابتي تَشَدَّ ضَمّ خصري تَحَشُر رَأْسُها هناك مِنْ جديد،بينما بَادَّلَتُها أيضاً قائلاً أَسْتَغَلُّ الفُرْصَة.

«إنها سنويتُنا أَلاوْلَى سويًا!،أُحِبُّكِ كثيراً».

دَفْعتني مِِنْ صدري تَشهَقُ بِتفاجُئ،ولَمَّعت حدقتيّها بتَوَهَّجَ حزين كان ظريف.

«هل أصبحت الثانية عشرة بالفعل؟،لَقَدْ كُنت أُخَطَّط لِقَوْلَ ذَلك!،جعلتني أَنْسى هذا».

آشَارت بسبابتها بإِمْتِعَاض،لأُقَهْقَهُ عليها بصَوْتٍ عالٍ،أَخْفَضَتُ مِنْ قامتي نَحْوها اتَفَحَّصُها بعُمْق قبل أنّ أهمِسُ ضِدّ شفتيها.

«لا يَهُم مَنْ يقولها أولاً،لكن عِديني يا فَتَّانتي بأنكِ سـَتكوني رِفقتي كُلّ عامٍ».

أَوْمَئت بإِبْتِسامةٌ صغيرة،وبِدوري أغَلَّقَتُ المسافةِ التي بَيَّنُنا.

«تَوَقَّفَ عَنْ تقبيلي بِكُلّ مَرَّةٍ أرَغَّبُ في التَحَدُّثِ فيها».

تَلَفَّظَت تَكَشَّرَ جبينها تُحَاوِل أنّ تَلَقَّطَ أنفاسُها التي خُطِِفَت مِنها،ضَحِكتُ بخُفُوت أُهَمْهَم لها،وطَوَّقَت جسدِها اِجْتِذبُها إلى حِضني،إِسْتَرْسَلُ النَّظَر في الإرجاء والتمتُعِ بالهدوء.

ولكن كالعادة قاطعت هارلين حَبْلَ فَكَّرَي،مُمْسِكَةٌ بكفِ يدي وبدّأت في رسمِ دوائر على خَطوطّ كفي.

إِنْبَثَقَت على مَلامِحُها تعابير تبدو جِدِّيّة جدًا،تَوَضَّحَ مدى ترَكَّيزها.

«هل يُمْكِنُكِ حقاً قراءة الكف؟».

تساءلتُ بِضِحْكَة مُتفاجئة،أرَصَُّدَ تَحَرَّكاتِها اللطيفة.

«بِكُلّ تَأْكِيد أستطيع!».

أجابت مُبْتَسِمةٌ،لإِبْتَسَم أيضًا أُمْعَنَ النَّظَر إليها،أتَأَمَّلُ غمازةِ وجنتُها اليُسرى.

«ما مُستقبليَّ إذاً؟».

إستَفَسَّرتُ أسايُرها بالأمر.

إِبْتَهَجت عينيها وأكادُ أقسم أنها سُرَّت كـ الآلافِ اليراعاتِ،حتى تَهَلّلَ وَجْهُها بتَلأْلأً فَرِحَ.

«نحن».

بَدَّدَتُ شفتاي بدَهْشَةٍ وقبل أنّ أتَفَوَّه بأيّ شيء،قاطعتني مُلصِقَةٌ شفتيها بخاصتي أثناء قولها.

«حُلمي أنّ أكون معكَ إلى آخِرِ الدَّهْر كريس».

(Don't)Stay || BANG.CHAN ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن