|9|

140 9 48
                                    

| الثامن مِنْ فبراير ٢٠٢٠ |.
الفَصل التاسع،"النِّهَايَةِ".
"الْانَ أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّنَا لَمْ نَلْتَقِي أَبَدًا،لِأَنَّهُ مِنْ الصَّعْبِ جِدًّا نَسِيَانك"

"الْانَ أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّنَا لَمْ نَلْتَقِي أَبَدًا،لِأَنَّهُ مِنْ الصَّعْبِ جِدًّا نَسِيَانك"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

**

كَانَ الْمَنْزِلُ صَامِتًا بِاسْتِثْنَاء السَّاعَةِ الَّتِي تَدِقُّ عَلَى الْحَائِطُ.

هَلْ مِنْ الْمَعْقُولِ بِأَنَّهُ قَدْ نَسِيَ احْتِفَالِهما الْأَخِيرِ سَوِيًّا؟،أَمْ أَنَّهُ قَدْ أَصَابَهُ مَكْرُوهًا مَا؟.

تَنَهَّدَتْ بِقَلَق تَضَع رَأْسِهَا عَلَى الْمَائِدَةِ بَيْنَمَا قَدَّمَهَا تَهْتَزّ بِقُوَّة،هِيَ لَا تَعْلَمُ مَا خُطْبَهُ. حيّث طَوَالَ هَذَا الْأُسْبُوعَ كَان يُتَّجَاهْلِهَا،وَحِينَمَا أَخْبَرَتْهُ بِأَنَّهَا وُجِدَتْ مُتَبَرِّعًا،فَقَطْ اِبْتَسَم بِخِفَّة وَذَهَبَ إلَى غرايس!!.

نَظَرْت إلَى الطَّعَامِ الَّذِي لَمْ يَمَسَّهُ أَحَدٌ وَتَقْرِيبًا بَات بَارِدًا الْانَ،وَكَانَ لَا يَزَالُ عَلَى مَائِدَةٍ الْعِشَاء.

أَطْفَأَتْ تِلْك الشُّمُوع بَاهِظَة الثَّمَنِ كَمَا أُطْفِئَتْ أَمَلِهَا فِي حُضُورِهِ،وَاخْتَفَتْ الِابْتِسَامه الْمُتَحَمِّسةٌ مِنْ عَلَى وَجْهِهَا وَحَلَّ مَحَلُّهَا عَبُوس مُنْزَعِج وَمُحَبط.

مَرَّتْ سَاعَتَيْن أُخْرَى،لَا مُكَالَمَةٍ وَلَا رِسَالَة نَصَّيْة وَلَا شَيْءَ،كَأنَ الْأَمْرُ كَمَا لَوْ أَنَّهُ قَدْ اخْتَفَى كُلِّيًّا،وَكَأَنَّهَا لَا تَعْنِي شَيْئًا لَدَيْه.

وَكَأنَ هَذَا الِاحْتِفَال قَبْلَ دُخُولِهَا لِغُرْفَة الْعَمَلِيَّات لَا يَعْنِي شَيْئًا لَدَيْه!.

وَذَلِكَ لَيْسَ جَدِيدًا عَلَيْهَا،كَانَتْ تَنْتَظِرُ كُلَّ لَيْلَةٍ لِمَدَى أُسْبُوع كَامِل بِتِلْكَ الْحَالَةِ،وَلَمْ يَكُنْ يَفِيَ بِوَعْدِهِ حَتَّى لَمْ يُكَلَّفْ نَفْسِه لِلِاعْتِذَار مُخْتَلِقَا حِجَج.

كـ غرايس تَحْتَأَجْنِي وَأَنَّهَا تَمُرّ بِوَقْت صَعْبٌ،أَيْ وَقْتَ صَعْب يَتَحَدَّثَ عَنْهُ بِحَقِّ الْجَحِيم؟.

هِيَ وَاللَّعْنَة غَدًا فَقَطْ عَمَلِيَّة زِرَاعَة قَلْبِهَا الَّتِي رُبَّمَا قَدْ تَنْجَح وَرُبَّمَا لَا،وَكُلُّ مَا يَهُمُّهُ غرايس؟.

أَلَمْ يُعَدّ يُحِبُّهَا؟،هَلْ عَادَتْ مَشَاعِرَه الْقَدِيمَة مَرَّة أُخْرَى؟،أَكَانَتْ فقط مُجَرَّدُ وَسِيلَةٍ لِيَتَنَاسَى مَاضِيَهُ فَحَسْب؟.

فُتْحَ الْبَاب وَقَفَزت وَاقِفَةً عَلَى أَقْدَامِهَا،عِنْدَهَا اخْتَفَتْ جَمِيع أَفْكَارُهَا السَّوْدَاوِيَّة وَاِبْتَسَمَت بِتَوَسُّع تَتَقَدَّم إلَيْهِ عَلَى وَشْكِ احْتِضَانِه قَبْلَ أَنْ يَنْفِيَ وَيَتَرَاجَع عَنْهَا لِلْخُلْف.

اسْتَعَجِبْت الْأَمْرُ،لَكِنَّهَا لَمْ تَهْتَمَّ وَهَتْفت تُشِيرُ إلَى الطَّعَامِ بِحَمْاس،فَقَدْ أَعَدْتُه بِجَدّ وَحَضَرَتْ طَعَامِه الْمُفَضَّل أَيْضًا.

تَنْهَد يَشُقُّلب عَيْنَاهُ نَحْو اللَّإمْكَان وَنَبَّس يُقَاطِعُهَا عَنْ الْكَلَامِ.

«لَنَنْفصل،لَا يُمْكِنُنِي الِاسْتِمْرَار بِهَذَا».

(Don't)Stay || BANG.CHAN ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن