69 DAYS /27

50.3K 1.4K 574
                                    

فضلا تجاهلوا الأخطاء الإملائية.

(لو فيكم تقرو الملاحظة قبل أو بعد الفصل عشان
تفهمو هذا الفصل أكثر)

الفصل السابع والعشرون: المَزْرَعَة.

_________________

دفئ صاحب جلستي المنكمشة حين جالست روحي صوب البحر.

- جيون!

رمقته بعيناي الدامعة، سكن صوتي حين لمحت كحليته تبوح بحديثها مع مدمرها فما لي قوة لصمود أكثر.

جذبني له أكثر يزيد من قوة ذالك العناق الخلفي.

- دعينا هكذا للحظة دون حديث.

ناجني بصوته المتعب يلح على صمتي
إرتجاف فؤادي هدأ، قوتي خارت ولساني ليس بوسعه المجادلة أكثر.

أغمضت عيناي ناعمة بدفئ حصنه.

أذكر نفسي!

هل رغبتي الملحة بالتعمق بالحب أجهضت روحي
لهذه الدرجة، مالي أرتجف كلما كان لكلمته
شئ مني.

مالي لا أدرك أن خطيئتي كانت سبب
حُطامي المشتت.

أليس للخيانة منحنى غير هذا
ليت لو كان للحب النقي مكان.

تنهدت وأنفاسه الساخنة تلحفني
إنه يخدرني، يبعثرني، ثم يقتلني ببطئ هذا ما أنا عليه مع عاشقي.

أهو عاشقي أم أن بصيرتي المعمات من تأكد ذالك.

لففت نفسي للهادئ، ناظرت كحليته الهائمة في موجات البحر لاح بها يفحص قلبي وليس عيناي المرتجفة
وهي تخدر من من أنفاسه.

غرست وجهي بنحره حين رفع خصري بعناق يدفئ روحي المتجمدة من برود قوتها الكاذبة
إنبثقت ثلوجي ذائبة من قوت عناقه الساخن.

مدة طويلة وأنا على وضعيتي لا أريد تركه وكأنه سيتبخر ويضحى كأن شئ لم يحصل أغمضت جفوني
أنام داخل قفصه.

نومة ناعمة بعد عناء بعده.

فتحت رموشي أحرك جسدي، جلست بهدوئ أحاول إستيعاب مكاني تجمدت حين وجدته يتقدم، بمعدات الإسعافات صوبي.

جلس قربي ولم ينطق فمه بحديث أو كلمة واحدة أبعد الضمادة من يدي، شردت بملامحه تريحني كلما أبهجت نظري بخباياها أكثر، رموش مثقلة وكأنها جيش ليحمي سلطانه ومن غيرها كحليته المظلمة.

69 DAYSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن