69 DAYS /29

45.3K 1.3K 645
                                    

فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية.

الفصل التاسع والعشرون: أَنْتِ كُلْ مَا أُرِيدُهْ.

________________

جف ريقي حين إرتدت بصيرتي لتبصر الخفايا أمامها وما كان إلاً حالتي على السرير مكبلة الأيدي على كل زاوية منه.

إحتل جفناي سيد البدلة السوداء والقامة الطويلة يحتسي من الشراب ما يلذذ باطنه من شهوة حين كضمت عيناه نحوي وفمه يتلمس من البسمات
الغريبة الخوف دواخلي.

خوف!

خوف إرتكب أوصالي ووهم إحتل مخيلتي أكذب المفتول أمامي علي الإستفسار والسؤال، هتفت بنطق إلا أن فمي ليس له قوة لتمرد الحديث بما يكبله من قماش يطمس كلماتي المتسائلة.

تايهيون!

شاهدت تحركاته بقلب يضج بضجيج الخيبة وليس الخوف، حلت عيوني دهشة إنفصامه حين طرق كعبه موكب الأرض يتقدم لي.

إرتمى ملمسه للأصابع قدمي يلامس مايرتدها من خلخال يرونق على جمالها تبسم بنظرة ملحفة تخيف جوانبي، جذبت قدمي للوهلة الأولى.

في حين تقدم المصون يجالس مقربة السرير يهمس
بصوته الخافت ونبرة الهلك تجحد عن حمرة عينيه القاتمة.

- لما لست أنا همم؟

مرر يده الباردة على طول خذي بهدوئ يعلن عن العاصفة.

- أجيبيني لطيفتي أو علي القول ألماستي مثلاً.

هلَمَّ مقتربا أكثر.

- ما الذي ينقصني؟

تبسم في ظل جمود عيناه على خاصتي.

- حقيقة الأمر أنه يحتل كل ما أريده ليصبح ملكه.

أغمضت عيناي أميل رأسي يمينا وشمالاً أنفي أقاويله ألقى رأسه يُمَيِّلُه لخلقتي ببسمة مختلفة عن بقيتها
كانت غريبة.

- حسنا، في الحقيقة أردت أخذك له،
سلبكي منه.

هفهف برأسه يلوي فمه بطفولية.

- أعلم أن رأسك الصغير يحمل من التساؤلات العديد.

إلتاح بفمه يقبل جبيني حينها إرتعد جسدي
لكمية الخوف المكمونة بداخله.

- سأخبرك شئ يسد تساؤلاتك الأن.

وقف يضع يديه خلف ظهره.

69 DAYSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن