خديجة

١

بسمِ اللهِ توكلنا..
الموافق: ٢٦ ذي القعدة ١٤٤٣
--------------------------------

المَكان: بغداد العاصمة

سديت كتاب الاقتصاد وگمت لأمي: ها ماما

چانت لازمة المكناسة الكهربائية وتحچي مخبوصة: بسرعة خديجة رتبي البيت وكنسي الهول بيت عمّچ هشام راح يجولنا.

فتحت عيوني متفاجئة أوّل مرّة يوزورنّا بعد فترة طويلة من بعد رفضي لإحسان ابنهم ومرّت سنين بس عمو يجي يأدي الواجب ويروح.

باوعتلي أمي والتفتت تباوع اذا اكو احّد موجود بالهول لو لا باوعتلي بحديّة وهتفت بتهديد رافعة سبابتها بوجهي: سالفتچ السابقة مشت وراحت دربالچ تذكرين أي شي مربوط بذاك الحدث خديجة، ولا تنطين مجال لعمتچ ولا تحاچين بنات عمچ بسوالف عميقة خوش خديجة؟

هزيت راسي موافقتها وحچيت: ماما مستحيل اني اذكر أي شي من الماضي بعد هاي غلطة صارت ومشت أني مو خديجة السابقة أني اوعى هسّة الحمد لله، وموضوع إحسان صار بطي النسيان تزوج الولد هسّة الله يوفقه.

هزت راسها ورددت: خوش لعد امشي خل نكمل شغل بسرعة قبل ليجون..

مشت امي واني تنهدت ولزمت المكناسة اكنس الهول أمي مستحيل تنسى غلطتي، أني اعترف غلطت بس ما يعني انُ أني بعدني بنفس العقلية السابقة لا أني وعيت وكبرت ونضجت وتعلمت درس كُلش قيّم من زمان..

أمي إنسانة متسلطة، الكلمة الاولى إلها والرأي رأيها، بابا ما عنده دور بالبيت گدها، المسكين يطلع من الصبح ما يرجع لنهاية العصر من الشغل إنسان فقير وعلى نياته، مطيع لأمي كلش ويحبها..

- نزلت الانستا واني اباوع للباب خاف تدخل امي ما تقبل لا هيَ ولا اخواني انزّل برامج تواصل خاف يفسدنّي على گولتهم بس هم عادي ينزلوهن واني حرام وكرار الاكبر منّي بكم سنة قليلة عنده كل البرامج إلّا أني حاطين السيف على رگبتي ممنوع وممنوع وإلّا انكتل!

سجلت الحساب مالتي وگبل للحساب الوحيد المتابعته، تحولت نظراتي لنظرات كُلها حب "سجّاد" هالشخص الملك گلبي وشغل بالي، أني عائلتي من النوع المحافِظة كلش ما تخليني اختلط بولد عمامي وخوالي كلش من وقت دخولي للمتوسطة بس هالولد غير گدرت أتمعن بمعاني وجهه بدون ما اگول خاف يشوفوني اخواني، خاف تشوفني امي، خاف بابا ينتبه، گدرت أباوع لولد وأدقق بيه شوكت ما أريد، لأول مرّة اباوع لولد شاب، سجاد الملك گلبي بسرعة بس شفته، چان يملك المواصفات اليملكها أي فارس أحلام لبنت من جمال وضحكة وجسم، يسافر ويستكشف وحالته الماديّة كلش زينة حسب وصفه.

آخر منشوراته چان رايح للديوانيّة سياحة وناشر ستوريات عن الروحة واكثر الستوريات مطلّع شكله، وصوته اللي بحته مميزة بالنسبة إلي.. سمعت صوت يم الباب بسرعة طلعت وحولت على الگوگل عود دابحث دخل أخوية كرار باوعلي وحچه ماد أيده: خديجة انطيني قلم رصاص ناسي المحفظة بالمدرسة.