بسمِ الله الذي لا إله إلا هُو
مولانا المهدي ينتظِر ينتظِر ينتظِر...
----------------
مشت الأيام وتزوّج علي كأي زواج يشهده الفرد العراقي، الكل فرحان بس مو مثل فرحي أني وآرينا بالعرس، نلبس شكل وننزع ونلبس الثاني متونسات خاف الملابس يصغرن على الأقل نلبسهن ونشبع بيهن، صح مو ملابس حفلات وهالسوالف كلهن بسيطات ومحتشمات يعني زينا احنا اهل العريس يختلف تماما عن زي الناس الإجتي، مثل بنات العمام والخوال اكثريتهن زيهن فساتين حفلات ومن ذنّي الثگال، احنا على گد حالتنا اصلا لبسنا الموجود عندنا بالكنتور، هنَّ ملابس باچر عگبة ميتين على الاقل الفلوس تفيد الأهل بغراض للبيت أو للعرس احسن بهواية من الملابس والاكسسوارات الماركة..
بالليل رحت لفراشي بغرفتي فرشت لامّي ولأم العروس باتت عندنا علمود بنتها، اني غفيت وهنَّ ظلّن يسولفن ووياهن بيبي وخالة ميسم، من التعب حتى ظليت اشخر تگلّي خالة شخير زلم عبالي زلمة نايم يمنا!
بعد فترة من زواج علي، زوجته انتبهنالها اني وآرينا متحچي ويّا علي، من يسلّم او يضحك ويسولف ويّانا
- شبيچ عيوني ليش هيچي الحزن مالي عيونچ؟
- ماكو شي حبيبتي آرينا لتهتمين.
- شلون منهتم وأحنا صديقات، أنتِ والله عزيزة علينا ومو هيّن نشوف الحزن بعيونچ ونسكت.
تنهدت
- بنات والله داتقيد هنا، علي هواية يغار وغيرته مضايقتني ما اگدر ألبس الأريده ولا اگدر اشتري هماتين الأريده ميصير اطلع لأي مكان ولا يصير اسوّي شغلات حتى الحركات يحاسبني عليها وهن يطلعن بعفوية.
- يا عمري ليش هالزعل وتكبر المشكلة؟ شوفي احنا هنانة نظام بيتنا نسوان وزلم واحد يغار على الثاني والزلم أكثر، يعني اخوتي غيرتهم غيرة شريفة اني وآرينا عشنا بداخل هالغيرة وهواية نحبها، الأمر بعده جديد عليچ
حبيها لغيرتهم كلش حلوة والله، طبيعتهم هيچي سواء عليچ او علينا او على النسوان اليشوفوها بالشارع ما يحبون واحد يباوعلنا بنظرة مو حلوة وهم ولد ويعرفون نظرة الولد شنو، باوعي بإيجابيّة للأمور لتخلين السلبيّة تأثّر عليچ!
هتفت آرينا وهي تباوعلي: بس شكله علي مزودها بالغيرة شوية، شكو بيها اذا اشترت اليعجبها ولبستها بغرفتها؟ جاي احس عنده تقصير شوية..
باوعت لتبارك واردفت تطمنها: لتخافين حبيبة راح اگل لمحمد يسولف وياه ويعلمه، تعرفين الانسان مو معصوم من الاخطاء ولا بد انُ يخطأ فعلينا نذكره وننبهه..
هتفت تبارك مبتسمة: اي والله يا ريت واكون ممنونة بس يا ريت ما يذكر اسمي خاف يتنحس علي عباله داشكي عليه عند اخوه.
ردت آرينا: اتطمني محمد يعرف شلون يحاچي اخوه.
آب ٢٠٢٢
... حطيت كتبي واقلامي على صفحة وجهزت اللابتوب بس سمعت صوت محمّد بالبيت، گمت وسديت الباب خاف شبّر وأخوه شبير يدخلون للغرفة، شبّر خبيث يجر اخوه بحجلته ويجيبه لغرفتي ويظلون يلعبون بكتبي وغراضي يخلوني الطم، شفت بنت علي متلفلفة بالبطانيّة وبحضن ابوها رحتلها ركض تخبل تخبل النوب مدبدبة والخدود سايحات خذيتها لحضني واني اناغيها: لچ اروح فدوة أني لزنوبة.
أنت تقرأ
خديجة
Подростковая литератураرواية بنت ذات الخمس عَشرة سنةً، مراهقة لم تحظى بما يلائِمها كمراهقة من كلماتٍ وأقوال تنفعها في هذا السّن وقد تسبب ذلك بخطئ فادِح منها لم تنتبه لعواقبه.
