المقدمة

1K 32 18
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير، كيف الحال؟

واليوم ها قد حانت العوده، بعد ملايين الوعود والكثير من الإنتظار، واخيرًا تحركت أناملي لفَتح مُتصفح روايتي، وبثّ مافي جُعبتي لكم، شكرًا على الإنتظار، شكرًا لكل الرسائل والدعوات، شكرًا لكل الصبر والتحمل وإلتماس لي ألف عُذر، شكرًا ثم شكرًا ثم شكرًا، حتى من رحلَ وأستسلم من عودتي، شكرًا لكم، اليوم ها أنا أجمع شجاعتي، لنعودَ معًا للعزف، ولتلحين الحروف، وكتابة الأحداث، ومناقشة الاراء

الشوق الشوق الشوق، الشوق يهز أوصالي لعودتي كـ كاتبه لروايتي، وكـ قارئه لتعليقاتكم ولو كانت بِضع كلمات!

اتوقع أنها زادت كلماتي وتأخرت دخولية أبطالي، لاجل هذا أترككم مع مقدمتي، ومع الفصل الأول من جديد بعد أعوام

بسم الله نخوض درب البدايات، آملين ألا نتعثر ..





"على أوتار الماضي، عُزف لحن شتاتي
أبكيتُ أعلامَ وطني، وأدميتُ قلوبَ أحبابي
فتحتُ أبواب وجعي، وأسنكتُ أنين مماتي
عَزفتُ ألحان غُربه، وأشعلتُ ألوان وحده
وعلى أوتارِ غيابي، عُزفت ألحان شُتاتي"




هتف بنبرته القلقه:وش فيكم تصارخون؟

شدت كفها وماكانت تتمنى ان هالصغير يستمع لحديثهم، اقتربت منه قبل يتحرك أبوه، وبإبتسامه لاتُرى:هلا عبودي

سلم عليها بحراره رغم عيونه الناطقه لتساؤلات عديده، لكنه ردعها وسأل عن امر واحد:جايه عشان امي؟

لو يفهم هذا الصغير لغة العيون، لفهم بسهولة إلتماعة الوجع بعيونها، ونبرة التخاذل بصوتها وهي تجيبه:ايه

اقترب أبوه منهم، ومسح على راس عبدالله مردف:انا رايح البيت ترجع معي؟

عبدالله وينظر لها:باروح عشان تاخذين راحتس مع امي وسولفي عليها تراها تحب السوالف

بهمس يكاد يختفي:ابشر

حست بنظراته، ورفعت عيونها الموجوعه ناحيته، هالمره زالت منها حِدة الغضب، والتحدي، والعناد، هالمره إشتدت الأوجاع في إقبالها، زادت الأعاصير في دورانها، كانت نظرات بندر تتصوب نحوها ممتلئه بالعتب، تردف نظراته بكلمات كان يرددها سنين على مسامعها، والان تسمعها بدون ينطق فيها حتى، شوفي هذا الصغير المسكين، ضحية افعالك، انتي السبب، تركتيه بدون ام وعشتي، كملتي حياتك مع ام واب واخوان، وتركتيه بلا حول ولاقوه، يرثي امه سنين عمره كلها، بسببك!

تراجعت عنهم برعشه الألم، الظلم، والله إنها ظُلمت، وحُملت فوق طاقتها، هذا الظهر كُسر وهو ماكمل العشرين، كُسر في طفولته بلارحمه، كُسر ومافكر شخص يجبر هالكسر، او يطبطب عليه، او حتى يسأل عنه!

على أوتار الماضي عُزف لحنُ شتاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن