¹⁰

106 10 4
                                    


-

خرجتُ من غرفتي بعد أن اغتسلتُ وقمتُ بغيير ثيابِي، حدقتيَّ اتسعتا للمشهدِ الذي رأيتهُ فور خروجِي، حيثُ يجلِسُ جيمين وسطَ والدتي وشقيقِي يتلقَّى الأنظار والأسئلةَ من هنا وهناك.

«ماذا تفعلون؟» دفعتُ جونغكوك أجلسُ بينه هو وجيمين، نظرتُ إليهِ بتساؤلٍ وهو كان يرمُقني بخيلاءٍ عالٍ للغاية.

«مهلًا، هل أخبرتِه شيئًا محرجًا بخصوصِي، أمي؟!»

قهقهَت والدتي وشقيقي بعلوٍّ وكذا شاركهما جيمين!!
ماذا فاتني؟..

التفتَ إليَّ برتقاليُّ الرأس بمعاليمٍ يعتريها الثقة، رفع حاجبًا واقتربَ منِّي هامسًا بأذني: «كُنتَ متوحِّدًا بالبُعدِ عني، ألستَ ممتنًّا؟!»

ابتلعتُ رمقي بوئيدٍ، وخرجَ نبري خافتًا كمثيلِه:
«ماذا أخبروكَ تحديدًا؟»

«هيَّا يا أولاد انهضوا، ساعدوني بتحضير الطاولة.» قاطعتنا أمي تنهضُ صوب المطبخ، وتبعها جونغكوك الذي التقطَ يد جيمين بين كفِّه يسحبهُ لينهَض قائلًا: «هيّا، جيمينِي هيونغ، لنساعد والدتِي.»

لم أستطِع التحكُّمَ بذاتي فور أن صرَختُ مصعوقًا: «جيمينِي هيونغ؟!»

نهض هو رفقة شقيقي يعانق يدَه، قبل أن يلتفِت إليَّ ويقول ببسمةٍ غريبةٍ تلتبِسُ البراءة: «هيّا يونغِي-شِي، لا تتأخَّر.»

هذا لم يعجِبني، أبدًا.

ضحكتُ فجأةً بغيرِ تصديقٍ بعد أن فرغت الصالةُ إلّا مني، دفعتُ وجنتي بلسانِي ونهضتُّ أتبعَ عائلتي الموقرَّةُ.

وكم كان مشهدًا جميلًا أسعدنِي، حيثُ والدتي تجهِّزُ الصحونَ وتملؤُها، وجونغكوك يضربُ كتِفَ جيمين يخبرهُ أن يتذوَّق قطعة اللحم التي أخذها من الصحن.

تفشَّت السعادة بتقاسيمِه، وأطلَّت بسماتُه الفاتنةُ تتجلَّى وتتفرَّدُ بسيمائِه، كان مرتاحًا للغايةِ ومشرِقًا، هل من الغريبِ عليَّ ألا أرَ أحدًا بالمطبَخ سواه؟

لهذا أحضرتُه إلى هنا، عائلتي ستمنحهُ أجمل المشاعر، مشاعرًا تليقُ بهِ، لن أكون أنانيًّا حتى وإن ساورتني الغيرةُ، بالنهاية أنا راغبٌ بسعادتهِ.

من الطبيعيّ أن يغار كلٌ منّا على الآخر، نحنُ لم نمتلِك سوى بعضٍ لمدةٍ طويلةٍ، وسنظلُّ هكذا، للأبد،جيمين لِي وأنا لجيمِين.

سحبتُه من وسطِ والدتي وشقيقِي، تقدَّمتُ به نجلسُ على الطاولةِ متحاذيين، ثمّ شرعنا جميعًا نتناول الطعامَ في جوٍّ عائليٍّ لطيفٍ.

حرِّرنِي، يُ.مِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن