١٥

253 25 2
                                    


  في الظلمة يحيا، بين براثن الظلام، في ذلك القصر الذي لم تدخله أشعة الشمس منذ زمن
كان يجلس على كرسيه،يضع رِجلًا على أخرى و يسند رأسه إلى يده بملل

يلعب بسكين صغير بين أصابعه كما لو كانت لعبة يمكن التسلي بها، دخل عليه شخص مجهول ونطق:'سيد داركيس..لقد تم رصد أصحاب القوة الثلاثة..لن يكون اجتماعهم بعيدًا"

توقفت أنامله عن تحريك السكين، و  ارتسمت ابتسامة على وجهه، ليقول :"هكذا إذًا...لنرى كم دقيقة سيصمدون أمام مخططاتي !"
توسعت ابتسامته و أخيرًا شعر بنشوة و فرحة باقتراب تحقق المصير الذي رسمه و خطط له منذ مدة !

------

  " سيزو ! سيزو !!"
نادت فيولا سيزار الذي اختفى فجأة وسط الغابة، تنهدت و جلست أسفل شجرة لتضع سيفها جانبًا وهي تفكر بأين اختفى فجأة بينما كانا يتدربان 

من العدم ظهر أخوها الكبير فجأة و قال بحماس:' أختي اللطيفة ، ذلك الأحمق ترك التدريب، لذا أنا من سيدربك الآن"

شعرت ڤيولا بأن أخوها بدأ يصبح مريبًا، فقالت بقلق:' كنت شخصًا هادئًا يا أخي و لا تتحدث إلا بالمناسبات، كنت أكثر جمودًا من أبي، ماذا حلّ بك؟"
قال بعد حمحمة بجدية:" أنت أختي الصغيرة و ستبقين معي و تحت رعايتي للأبد، حتى حين أصبح الحاكم ستكونين كما قلت، لن أسمح للمدعو سيزار بأخذك مني !"

نظرت ڤيولا بعدم فهم و سألت:" ماذا تقصد ؟ لن يخطفني سيزار كما تعلم"
قال مارك و شعل النار تلمع في عينيه:" لقد رأيت عيناه اللامعة، و شروده الكثير، و سعادته برؤيتك، إنه يحبك و هذا الاستنتناج الوحيد هنا !"

هدأ ثم أكمل:" لا تسأليني عن ذلك فأنا كنت عاشق و أعرف تلك النظرات المعجبة و البراقة"

بدون وعي ضربت ڤيولا أخيها على رأسه من شدة الحرج و صرخت:' توقف عن هذا ، هذا ليس صحيح بل من صنع عقلك !"

حك مؤخرة رأسه ليقول:" على أي حال أريد أن أدربك"
-:أخي ! ماذا فعلت لسيزار؟!"
بتوتر قال:" لا لاشيء"

لكن فجأة ظهر سيزار من بين الأشجار شعره مبعثر و الأوراق تغطيه كما الأتربة، قال بغضب:' لما أوقعتني في تلك الحفرة يا مارك؟"

انسحب مارك بهدوء من المكان ليتنهد سيزار و يقول:" لنكمل التدريب"
كانت ڤيولا تشعر بالخجل بعد الحديث الذي دار بينها و بين أخيها، لذا شعرت بالتوتر فقالت:" لا بأس بأخذ استراحة تبدو متعب يا سيزار !"

بعدم فهم قال:' لا أشعر بالتعب"
-'"حسنًا لنؤجل التمرين لوقت لاحق"
-:'كما تشاءين ڤيولا"

خاطبت نفسها بينما تمشي بقربه عودةً للمنزل[ كان يناديني بأنستي
دومًا..و فجأة صار يكثر  من استخدام اسمي..كما و هو يبتسم لي كثيرًا تلك الابتسامة العذبة]
تذكرت ابتسامته النقية التي لا يريها سوى لها

ڤيولا||Viola حيث تعيش القصص. اكتشف الآن