١٧

222 15 2
                                    


  سيزار //

كنت متعب من التنقل و الوصول إلى أرضي...
و أشعر بذلك الشعور...الغثيان؟
مهلًا...أشعر؟

الأوضاع معي تبدو غريبة، أشعر بالحرج و الغضب و الآن الغثيان؟

وصلت لقصر الحاكم و نزل الإذن منه بدخولي
حين دخلت ابتسم لي ابتسامة غريبة حتى قبل أن أحييه
و نبس:" لم أعرفك عند قدومك"

قلت باستغراب:" لماذا؟ ألم تكن هالتي واضحة؟"
قال :" لكن هالتك باتت مختلطة بمزيج من الإنسانية..."

ماذا؟
قلت بصدمة:" لكن يا سيدي هذا غير ممكن!"
قال بعد وقوفه:" بل هو كذلك عندما يدق قلبك ! و هذا ما  أراه، أرى أن ڤيولا لم تكن مجرد فتاة يجب حمايتها بالنسبة لك"

مهلًا ماذا ؟
اشتعل خداي بالخجل ليضحك بقوة و يقول واضعًا يده على كتفي:" هذا غير سيء.. بل هو نادر و مميز، أن يحب أحدٌ من عالمنا و يدق قلبه بصخب كما يفعل قلبك الآن عند ذكر ڤيولا...

فهو يعني أنّها لم تعد سيدتك، و لم تعد مقيدًا بشيء يا بني"

فتحت عيناي بصدمة..هذا يعني.. يعني أنا إنسان حر !
هتفت بحماس:" ألن أختفي حين انتهاء المهمة؟!!!"
ابتسم بحنو و قال:" لا"

لمعت عيناي بحماس ليقول:" أرجو ألا تنسى لما أتيت إلى هنا يا سيزار"

توترت و قلت:" بالطبع لا جلالتك ، لقد أتيت أشحذ من عندك جنودًا فلقد قررنا البدء بالمعركة النهائية"

نظر لي بعمق و قال:" داركيس يخطط لنفس الشيء، تزداد هجماته بالفترة الأخيرة و ذلك لتشتيت انتباهكم عن الخطة الأصلية... إنه يشحذ جنوده لبدء المعركة...
سيزار !
انتبه يا بني"

عقدت العزم على إنهاء هذه المهزلة و العيش بسلام..... مع ڤيولا

عند عودتي لأرض البشر شعرت مرة أخرى بالدوار
انطلقت نحو الكوخ الذي نسكن فيه و هناك استشعرت هالة أكرهها

دخلت المنزل بغضب فهالة ذلك الشخص الذي هاجمنا آخر مرة موجودة بالمنزل

تفاجأت من رؤية ڤيولا مع أصدقاءها القدامى تتحدث بهدوء و ذلك الشخص البغيض جالس بهدوء يحتسي شيئًا ما

هتفت ڤيولا:" سيزار !! لقد عدت يا سيزو سعيدة بعودتك"

تبدو الآن كالهررة الصغيرة و لذلك ابتسمت، و لسبب ما أدارت وجهها عندما رأت ابتسامتي
هتفت الفتاة البنفسجية:" هذا الشاب الوسيم هنا هو سيزار !!"

المدعو ڤالور نظر لها بانزعاج و غيرة و قال بغيظ:" وسيم؟"
قالت مصححة:" لكنه ليس أوسم منك إنه فقط أوسم من شخصية الطفل السابقة !"

تقدمت نحو الشاب الهادئ و قلت:" أنت ! كيف تجرؤ على الظهور هنا بعد ما فعلته بڤيولا آخر مرة؟"
وقف أمامي و قال بهدوء:" قدمت اعتذاري لها ، اسألها"

ڤيولا||Viola حيث تعيش القصص. اكتشف الآن