٢١«النهاية»

367 30 22
                                    

جوناثون

كنت محطم،لا أصدق ما حدث
بينما أناظر ڤالور الذي ينطق آخر نفس
شعرت بذلك الشاب يحاول الهرب من خلفي

بسرعة اتجهت نحوه و رفعته من ياقته
قلت بوجه جامد
"أين تهرب أيها الفأر؟ أحسبت أن دخول عرين الأسد مثل خروجه.."

لكمته و صرخت فيه:"لماذا ؟!!"

مسح الدماء من على ثغره ليجيب
ألستم السبب؟ لولاكم لما حدث كل هذا بالمملكة، أنتم سبب هروب الأميرة الثالثة
و من وقتها لم تنفك المشاكل تحيط بنا و شبح الموت يحلق فوق رؤوسنا !"

لم أشعر بنفسي إلا و أنا ألكمه ليهوي جسده من أعلى الجرف و يلقى مصرعه

أدركت أن الخنجر مسموم فحاسة شمي للسموم لا تخيب
إنه مستخرج من نبات في غابات الموت

حملت ڤالور بهدوء و واجهت صعوبة لأنزل به ، حاولت مده بكل طاقتي كي لا يفقد أنفاسه

و أمرت بإرسال جندي ليخبر سيزار بما فقدنا
....

كانت ڤيولا تمثل أمام داركيس مباشرةً
جثث الجنود حولها تراكمت فقد قامت بقتلهم مع بعض المنشقين عن داركيس

كان هناك جرح عليه دم متجلط على جبينها
و كان شعرها منكوشًا بينما تقف لاهثة متمسكة بسيفها في وجه داركيس

كان هناك جثة مألوفة قربها
جثة ثيو الذي قتله داركيس

هجمت بقوة على داركيس و هي تصرخ و تنادي
سأنتقم !"

داركيس كان لايزال ثابت و لم تخفه هالة ڤيولا المرعبة بل همس
"حمقاء تريد الموت"

دفعها بيد واحدة لتصطدم بالحائط للمرة المئة و يتساقط قليل من الحصى من السقف

شعرت ڤيولا بتهشم أحد عظامها لكنها لم تستسلم
و قامت
اتجهت ثانية نحوه و فشلت
و الثالثة الثابتة فشلت
و الرابعة فشلت لتلحقها الخامسة

"توقفي عن ذلك ! سلمي قواك و أوقفي هذا الغباء ! يمكنني قتلك بثوان لكني أتساهل معك "

قامت ڤيولا بألم و بصقت الدماء أرضًا
قالت بعزم:" تحلم يا داركيس، و لو مُتُ لن تسلب قواي !"

أغلقت عيناها و توالت خطوات التدريب أمامها مع سيزار أو عند ثيو
كانت تهمس:" إما الآن أو أبدًا"

استجمعت طاقتها و تفاجأ داركيس من تلك الطاقة المتوهجة التي صلبت سيفها

ڤيولا||Viola حيث تعيش القصص. اكتشف الآن