٢٠

236 21 1
                                    

       

  فجأة اختبأ الجميع في منازلهم مبعدين أنفسهم و أرواحهم عن ساحات المعركة

امتزجت الجيوش ببعضها فلم تعد تستطيع التفرقة بين العدو و الصديق إلا من بذلته العسكرية المحددة

رايات من الشمال ترفع أعلامًا سوداء لداركيس
و أخرى ضدها من الجنوب ترفعها بيضاء لڤيولا و من معها

كانت أصوات التحام السيوف هي ما يسمع
لكن ڤيولا في الحقيقة لم تكن ضمن وسط المعركة هذه
لا هي و لا مارك
و لا حتى ڤالور ...

---------

مارك

اقتحمت الدار الذي يحوي أعضاء المجلس الحمقى و الجنود النخبة
نظرتُ لهم بنظرات مرعبة جعلتهم يرتجفون كقطع القماش البالية في وسط عاصفة

و بفضل قواي و هالتي القوية لم يجرؤ أحد الجنود على الاقتراب
فقط أشهروا سيوفهم في وجهي، كانوا يرتدون بذلة عسكرية ذهبية موحدة

قلت بهدوء مرعب:"' يا لكم من حثالة أهذا وقت شرب الشاي و بلادكم في خطر؟
سأعُد حتى ثلاثة و بعدها سأجد جميع قواتكم تنضم لجيوشنا

من يمت فليمت بشرف في ساحة المعركة و ليس جالسًا ينتحب و ينوح كالنساء في ركن المنزل أو يختبأ تحت الغطاء كطفل يخاف العتمة "

قلت آخر كلامي بصوت مرتفع غاضب
و بسرعة أمر ذلك العجوز الجنود حوله:' اذهبوا.. و ..نفـ..نفذوا ما قال"

الخرف يرتجف أخاف أن يبلل ثيابه لو بقيت أكثر
لذا سأقود هؤلاء الجنود من الشمال و بهذا نحاصر جيش داركيس من الشمال و الجنوب

لقد نجحت مهمتي بخطوتها الأولى..

........

ڤالور

اتجهت نحو بوابات العاصمة
كان الجنود يشربون الخمر و يضحكون لأصرخ فيهم
" أنت و هو ! أهذا ما تقبضون عليه المال؟
الضحك و الثرثرة؟"

ارتفعت هالتي ليقفوا منتصبين بخوف
لأقول:" أغلقوا البوابات كلها و لا تسمحوا لكائن من كان بالدخول أو الخروج إلا إن كان من جيشنا بعد إذن مني ..
و الفئة الثانية منكم ستخرج العامة نحو غابات الصنوبر لتبعدها عن ساحة الحرب هناك يوجد خيم ز كهوف و ملاجئ لهم"

أومأوا بسرعة و شرعوا بتنفيذ المهمة
سيسعى داركيس لتهديدنا بالعامة لذا سنبعدهم عن مرمى بصره و سأتوكل أنا بمهمة حمايتهم

المهمة الثانية لحماية الشعب... لقد نجحتُ فيها مبدئيًا !
.........

ڤيولا

ڤيولا||Viola حيث تعيش القصص. اكتشف الآن