{الفصل 7}

140 26 3
                                    

_____________ الفصل السابع ____________

'المكتـبة الرئيسية لدوقية لوبيرن .'

بِكيـتُ في داخليَّ ، وهذا بِسبب أنني لم أرى الكثير من الكٌتــب هكذا في حياتي مِن قبل .

كانت رفوف الكٌــتب منحوتة بدقة بالخشب المشذب بعناية ، كانوا يشكلون صفًا لا ينتهي من الرفوف ، وفي المنتــصف ، كانت هناك أرائك بدتّ ناعمةً جدًا لدرجة أنك ستــذوب إذا لمــستها .

[توضيح/ الخشب المشذب أو الخشب المكشوف هو نوع من الخشب يتم فصله أو تقطيعه إلى قطع رقيقة ورفيعة باستخدام آلات خاصة مثل المشذبة الخشبية.]

وفِي الطابقانْ الثانيَّ والثالثّ توجد فجوة في المنـتصف تجعل أي شخص يتمـكن من النظر للأسفل .

نظرت إلى الأسفل حيث رأيت أن الطوابق السفلية كانت أكثر روعة من الطابق الثالث حتى .

حتى إنه كان هنالك خدم يستريحون وهم جالسين على تلك الإرائك المريـُحة .

'هذا مدهش...'

شعرتُ بأنه لا يمكنني تفويــت أي شيء ، لذلك رفعت رأسي مجددًا ورأيت الكتب المُصفَّفة بجانبي .

كان لكل كتاب قيـــمة تُقدَّر بألف ذهبة ، وكانت أغلب الكتب في الطابق الثالث مميزة بشكل لافت في مظهرها وعناوينـها .

كان في هذه المكتبة كتب تاريخـية لممالك مُدمَّرة منذ مئات السنــين ، وكتب بلغات لم تُعد موجودةً الآن ، وحتى كتب ممنوعة لا ينبغي لمسُها .

لا يمكن مقارنتها حتى بمكتــبة كلاين ، إليس كذلك ؟

قد تكون الدوقية متهالكةً وصغيرةً قليلاً ، لكن ثروة ومُوارد دوقية لوبيرن الثقافــية كانت هائلة بلا شك .

شعرت بالفــخر تجاه عائلتها والذي لم تشُعر به حتى في حياتها السابقة ، وكإنه قد أخترق قلبها .

"التاريخ ، فن المبارزة ، الجغرافيا...هاه؟"

كنت على بُعد عدة أمــتار فقط من الزاوية التي كنت
أرغبُّ في القدوم إليها منذ البداية ، لكنني توقَّفت
عند مكان غير متوقَّع .

كلا ، بالتحديد لم أَتَوَقَّف ، بدا الإمر وكأن قوة غير مرئــية اجبرتني على الوقوف في مكاني ، لم أكن قادرةً على التحرُّك بحريَّة حتى .

'السّـحر .'

فوق أرفف الكتب الكبــيرة المملؤة بالكتب القديمة يمكن أن يُلاحَظ بسهولة أســماء الرُكن بألوان ذهبية بارزة .

أختي تُحبنيَّ كثيرًا الآن!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن