4

383 29 13
                                    

 الرواية أنا-لك

الجزء الرابع

:

عادت سحر الى اسطنبول ذهبت مباشرة الى والدها،حكی لها كل شيء و حكی عن قسوة الأغا و أنه عليه هو و عماله العمل مثل العبيد عنده و  أنه حزین لأجلهم.

مسحت سحر دموع والدها و قالت له بكل حیویة و ثقة

سحر: أبي العزیز كم تعاني من أجل  عمالك.. لا تقلق غدا سأذهب عند الأغا، سأشرح له كل شيء و أخبره اننا مستعدون للعمل تحت یده لكن لیس كعبيد لكن كعمال عاديين و عليه ان  یحترم الجميع  و إلا سأشتكي عليه  ، هذا البلد به القانون و الشرطة .....

كریم بتوسل : لا ... لا ... عزیزتي .. أنت لا تعرفين قسوة الأغا هو القانون بذاته .. لا شخص یستطیع الوقوف أمامه و أرجو منك أن لا تورطي نفسك معه ، أنا خائف علیك ...

سحر بحب : تمام أبي .. لكن غدا سأذهب الى الأراضي لأرى العمل و سأفكر..

كریم بدون حیلة: تمام ... ابنتي، إن شاءالله .. الله یعطینا طریقا للخروج من هذه المصیبة...

سحر : إن شاءالله..

......

باللیل بغرفة سحر ، هي تفكر بكلام والدها  إذا كان  الأغا بهذه القسوة فماذا سیحدث لوالدها بالمستقبل، ثم رن هاتفها

هزان : ابنتي .. أین أنت؟ 

سحر : ببیت أبي ، لماذا؟

هةزان : والدك كیف حاله؟ تحسن؟

فلاش باك : قبل الإقلاع بالطائرة أرسلت سحر رسالة لهزان تعلمها بعودتها على عجلة الى البلد  لأن  والدها مریض و يريدها بجانبها....

سحر : بخیر ، لكن لا أعرف هل سیظل هكذا ؟

هزان : لماذا ؟ ماذا حدث ؟ أخبریني ؟ أنفجر من القلق...

حكت لها سحر كل القصة  ، كیف  خسر والدها الصفقة و عن قسوة الأغا و طلباته ...

هزان بدهشة: لا أصدق .. هل يوجود رجال مثله حتی الآن...

سحر بحزن : مع الأسف يوجود ...

هزان : ییی.. ماذا قررتي ، إیاك أن  تذهبي إلیه، مثل ما قال والدك هو رجل كثیر مرعب و أنت فتاة فقط..

سحر : لا أعرف ... حقا لا أعرف ! ماذا أعمل ! لا یجب أن  أترك أبي بهذا الحال.،،

هزان :أهــ حبیبتي .. هل هناك شيء يمكنني أن أفعله لك؟ ..

سحر : لا حبیبتي .. شكرا لك ...لكن لماذا اتصلتي؟

هزان : أووووف ... نسیت تماما .. غدا لدینا إجتماع مع محامین ٱل الكریملي ... ماذا ستفعلين؟هل يمكنك الذهاب ؟

سحر : غدا لا أستطیع المجيء ، یجب أن أبقی مع أبي .. أنت تعرفين كل العمل و أنا أثق بك حان الوقت لتظهري ثقتك بنفسك و أنت تحضرين الإجتماع...

أنا لكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن