الفصل الرابع و الثلاثون

64 10 63
                                    

*شغل الموسيقى*

رغم الفوضى التي أحدثتها كلمات ماكي بعقلي إلا أنني تابعت سيري لأجلس مقابلا لكيجي. حاولت مداراة توتري، و أبقيت التواصل البصري بيننا حتى و أنا آخذ مكاني لأجلس، ثم تحدثت بعد ذلك،

"ها أنا ذا، ما هي أسئلتك؟"

"أراك قفزت لصلب الموضوع مباشرة، هل أقوم بتعطيلك عن أمر مهم؟" سأل و هو يريح ذقنه فوق يديه، على وجهه ارتسمت ابتسامة كان واضحا الغرض منها... استفزازي.

"كل ما في الأمر هو أنني لا أطيق النظر إليك. أريد الانتهاء من الأمر بسرعة لأغادر"

لسبب ما أضحكته إجابتي، ربما لثوان قليلة فقط، لكن ذلك كان كافيا لمضاعفة غضبي... رغم ذلك لم أقل شيئا... علي أن أكون حذرا.

"اسمعني، هارو..."

فلتحل عليك اللعنة، لا تنادني باسمي هكذا.

"أظننا بدأنا بداية سيئة هنا، ألا ترى أنه من الأفضل أن نطوي صفحة الماضي و نبدأ بطريقة أحسن؟"

"لا أريد. لماذا قد أوافق على أن أبدأ بداية جديدة معك و أنت تسعى لقتل صديقي؟"

بحقه؟؟ أيتوقع مني أن أوافق بهذه البساطة؟! ثم ما باله يماطل؟!

"أها، صديق." راقبته و هو يمد يديه نحو بضعة أوراق كانت مصفوفة على المكتب قبل أن يتابع كلامه، "إذن ساتو آيوكي صديقك، أليس كذلك؟ منذ متى و أنتما صديقان؟"

"منذ فترة طويلة" ثم ما شأنك؟

"همم أمتأكد؟" قال و هو يميل رأسه قليلا، عيناه لا تزالان مركزتين على محتوى الأوراق، "بحسب علمي، فأنت تعرفه منذ أسبوع و بضعة أيام فقط، هل أنا مخطئ؟"

مـ-ماذا؟ كيف يعرف ذلك؟

"عملي يستدعي التدقيق بجميع تفاصيل مشكلتنا الحالية. كان علي أن أبدأ البحث بخصوصكما أنتما الإثنان، و علمت أنك كنت تعمل بدوام جزئي في مقهى قريب من الساحة الرئيسية، ربما عليك أن تلوم رب عملك لأنه أخبرني بأنك لم تكن تعرف آيوكي قبل أن تلتقيه هناك صدفة"

سحقا... متى أمكنه أن يبحث بخصوص ذلك؟!

"لماذا تهتم لأمره لهذه الدرجة و أنت بالكاد تعرفه؟" سأل و هو يستقيم من مكانه قبل أن يبدأ المشي بهدوء حتى استقر خلف كرسي.

Our Safe Dystopiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن