الفصل الخامس عشر

107 19 53
                                    

*شغل الموسيقى*

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

*شغل الموسيقى*

على الهضبة لم يبقَ سواهما، هانا التي وقفت بوضعية الهجوم دون أن تزيح نظرها عن الفتى، و الذي كان بدوره يراقبها بنفس الحدة و إن ارتسمت على شفتيه ابتسامة لعوبة.

استشعرت هانا الخطر الصادر منه عن بعد، و أدركت أن التخلص منه سيصبح أصعب مع مرور الوقت، إذ بدأت غمامات سوداء بالتجمع في السماء حاجبة بذلك نور القمر من حين لآخر. ستكون له اليد العليا في ظروف كهذه إن اختفى القمر بالكامل... عليها أن تنهي الأمر بسرعة...

بحركة سريعة لوحت بسيفها، و ما تلاها كان عددا لا نهائيا من السيوف التي اصطفت معا صانعة حاجزا أحاط الإثنين بداخله،

"أوه؟ هل ظننتِ أنني كنتُ سأهرب؟" قال قبل أن يقرب يديه حتى كادتا تلتصقان ثم أردف، "أظنك تستخفين بي قليلا؟"

و في اللحظة التالية كان كلاهما متجها نحو الآخر بأقصى سرعة. أضرمت النيران السوداء حول يدي الفتى قبل أن تأخذ شكل نصل منجل بقي ملتصقا بيديه، ثم استهدف عنق هانا لكنها صدته بسيفها بمنتهى السهولة، و بسرعة خاطفة سددت ركلة قوية إلى وجهه لترسله في الهواء. قبل أن يستوعب الأمر حتى أحس بسيف يخترق ضهره، نظر خلفه فرآى فجوة بالحاجز، هناك أدرك أن السيف الذي طعنه قد تحرك من ذلك المكان...

"إذن ... كل هذه السيوف تنتظر إشارة واحدة منكِ لتقطعني إلى أشلاء، أليس كذلك؟"

"يسعدني أنك سريع الاستيعاب!" قالت و قد استعدت مجددا لتهاجمه، "الآن، أجبني... من تكون؟"

"و إن كنت لا أريد أن أجيب؟" رد و لم تفارق تلك الابتسامة المستفزة وجهه، و مجددا انطلق نحوها و لم يفلح إلا بإصابتها بخدش بسيط على خدها. أما هي فأفلحت في إصابة إحدى عينيه قبل أن تستدعي ثلاثة سيوف نحوه تمكنت كلها من طعنه...

Our Safe Dystopiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن