بعد قليل هبط سفيان بعد ما نادت عليه جدته؛ لكي يتناول معهم الطعام، فقد أبدل ملابسه وهبط.
كان يهبط الدرج بتثاقل حتى وصل إلى المائدة وجلس على كرسيه.
ساد الصمت المكان عده حتى قطع ذلك صوت شخص ما، نظروا جميعًا إلى الباب بصدمه.فقالت الجدة بصوت أجش: ممدوح أنت إيه اللي جابك النهاردة مش قولت معاد طيارتك بكره؟!
أجابها ممدوح بابتسامه: أبدًا يا ماما أنا كنت عايز اعملكم مفاجأة، خصوصًا أن بقالي كتير مش نزلت مصر.
ذهب الجميع؛ لكي يسلمون عليه عدا سارة الواقفه مكانها بصمتٍ.
قال ممدح باستغراب: إيه ده يا سارة مش هتيجي تسلمي على ابوكي اللي مش شوفتيه بقالك كتير؟اجابته سارة وهي تذهب إليه ببرود: لا طبعا إزاي، نورت يا ممدوح بيه.
نظر لها الجميع باستغراب عدا سفيان والجدة.
فقالت بهدوء: نورت يا ممدوح، يلا تعالى كل احنا كنا بناكل لسه.
فأجابها ممدوح بابتسامه وهو يذهب سريعًا يجلس على الكرسي: أنا هموت من الجوع يا ماما ده أنا حماتي بتحبني بقى على كده.
فقالت الجدة بسخرية: يا ترى انهي حمى فيهم.
كان ممدوح يمسك بيده الشطيرة فنظر لها بصدمه وكذلك الجميع.
فقالت سارة ببرود: يا ترى ممدوح بيه هيطول ولا هيمشي بعد الفرح علطول؟
أجابها ممدوح بتوتر: اللي ربنا كاتبه هيكون يا بنتي، أنتِ مش عايزاني أقعد ولا إيه؟
قالت سارة وهي تقف: تقعد بقى متقعدش ديه حاجه ترجعلك مش ترجعلي أنا، عن إذنكم.
صعدت إلى غرفتها سريعًا وخلفها ميران وسيليا الذين كانوا لا يدروا لماذا تعامل والدها بهذا الشكل.كانت سارة تجلس على السرير وهي شاردة حتى جاءوا لها الفتيات سريعًا.
فقالت سيليا بعتاب: إزاي يا سارة تعاملي باباكي كده، ده أنتِ بقالك كتير مش شوفتيه حتى، أول مره تعاملي حد بالطريقة ديه.فأكدت ميران على حديثها ثم قالت: طيب هو زعلك في حاجه يا حبيبتي؟
اجابتهم سارة بتوتر وتلعثم في حديثها فهي لا تعلم ماذا ستقول لهم: لا أبدًا، ده أنا مدايقه بس علشان سابني وسافر.
نظروا لها بشكٍ؛ فهم يعرفونها جيدًا.كان سفيان في غرفته يفكر ماذا سيفعل؛ لكي ينجد عائلته من تلك الحالة التي ستمر عليهم.
فجاء له عز محاولًا التحدث معه.
قال عز بإحراج: سفيان أنا جاي أفهمك حاجه إنتَ فاهمها غلط.
إنتبه سفيان له وإلى حديثه واومأ برأسه ثم قال: بس الموضوعات بخصوص إيه.
أجابه عز بتوتر: بخصوص سيليا أنا جاي أفهمك الحكاية كلها وإن سيليا مظلومه، مش هي اللي بعتت الرسالة كمان والله.