البارت الثاني عشر

278 4 0
                                    

بعد مرور عدة ساعات.
كانت سيليا تجلس بنفس حالتها، الدموع تتساقط من وجنتيها وهي تتذكر ما حل بها، نظرت إلى يديها وجسدها وجدتهم هدأوا تمامًا، فدلفت إلى الحمام تبدل ملابسها وتهبط إلى أسفل، فهي منذ الصباح تجلس في غرفتها.

بعد مرور بعض الوقت.
هبطت سيليا إلى أسفل بخوفٍ شديد، تخشى أن يلاحظ أحد ما بها، وجدت فاطمه تجلس بجانب ميران وسارة والجدة.

فقالت فاطمه بمرح: أهي العاقلة المحترمة جت أهي.

تطلعت سارة إلى سيليا بابتسامة ثم قالت بتذمر: والله ماهي في حد أعقل مني.

اجابتها فاطمه بمرح: طبعًا، أنتِ هتقوليلي.
ثم تابعت حديثها وهي تقول لسيليا: بقى كده تطلعي اوضتك من الصبح ومتنزليش غير دلوقتي، ولا حتى قاعدتي معايا شوية.

فقالت الجدة بهدوء: ديه هيَّ كده علطول.

قالت سيليا بتوتر وهي تفرك في يديها: لا أبدًا ده ياسين جوزي بس كان بيكلمني يطمن عليا، كل ده كان بيكلمني، أول ما خلص أخدت شاور ونزلت علطول.

فقالت ساره بهيام: اللهم واحد زي ياسين ده.

فقالت سيليا لنفسها بهمس: لا أنا كده ضمنتلك حياة حلوه فعلًا.

أجابت فاطمه سارة بغيظ: بت أنتِ معصباني، بتحسسيني إنك هتموتي وتتجوزي واول ما يجيلك العريس ترفضي من غير ما تشوفيه حتى.

فردت ظهرها على الكرسي براحه وأخذت نفس وقالت بهيام وهي تضع قدم فوق الأخرى: والله يا بطه لسه مجاش البطل اللي هياخدني من عندكم على بيته كده على عربية سندريلا ديه ويقولي اتفضلي يا اميرتي أنا قلبي ليكي وعقلي ليكي و كل حاجه فيا ليكي وتحت أمرك، ويفضل يجبلي بقى هدايا كتير وتشوكلت كتير وروايات أكتر، و أول ما نروح البيت يمسك إيدي ويقولي أخيرًا بقيتي ملكي يا ملكة قلبي، و أول ما يلاقيني واقفه من راجل غريب بقى عيونه تحمر جامد وتطلع دخان كده ويتحول زي ما بيحصل في الروايات كده، ويجي يروح واخدني من ايدي جامد لحد ما إيدي تحمر ويقعد يزعقلي بقى ولما أعيط يروح مطبطب عليا ويعاملني أكني طفله صغننه، ياه بجد.

قالت فاطمه لها بإشمئزاز: ليه هتتجوزي ديناصور ولا إيه، إيه عينه تحمر ويطلع دخان ده!

قهقهت ميران بصوتٍ عالي ثم قالت: معلش يا بطه هي الروايات لحست دماغها.

قالت سيليا بمرح: ديه لحستها خالص فعلًا.

نظرت لهم سارة بتذمر ثم قالت لجدتها: شوفتي يا تيتة بيتريقوا عليا إزاي.

اجابتها الجدة بغيظ: مانتِ اللي بتقولي حاجات غريبه.

كانوا يتحدثون حتى قاطع حديثهم دخول سفيان.

نظر سفيان إليهم بهدوء وجلس بجانب فاطمه.

قال سفيان بصوتٍ متحشرج من التعب: شوفتي خطيبك بيمرمطوه إزاي يا بطه.

إنطفاء قمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن