دق الباب فقالت سارة بصوتٍ عالي: أدخل يا أسر أنتَ لحقت تروح وتيجي.
قال ممدوح بهدوء وهو يدلف إلى الغرفة: بس أنا مش أسر.
حمحمت ميران بإحراج ثم قالت وهي تنظر إلى سارة التي تبدلت ملامح وجهها عندما رأته: طيب بعد إذنكم أنا بقى، هستناكي في أوضتك.
إنتظر ممدوح رحيل ميران من الغرفة ثم هم على الحديث سريعًا قبل أن تقاطعه سارة.
فقال ممدوح بتلعثم: سارة يا بنتي أنتِ فاهمه الموضوع كله غلط، كل ده محصلش يا بنتي صدقيني، أنتِ كنتي صغيرة ومش فاهمه حاجه.
أردفت سارة بسخرية: صغيرة اه، وماما الله يرحمها كانت صغيرة برضه يا استاذ ممدوح؟!
نظر لها ممدوح بتوتر شديد وهو لا يعلم ما يقوله لها، كاد يهم أن يتحدث حتى قاطعه دخول أسر المفاجيء.
قال أسر بمرح وصوتٍ عالي: أنا جيت، إيه ده أنكل ممدوح هنا منور يا أنكل والله.
فقال ممدوح له بابتسامه: ده نورك يا حبيبي.
كان أسر يبحث بعينيه في أنحاء الغرفة على صغيرته ثم قال باستفهام: هي ميران فين؟
فاجابته سارة بصوتٍ متحشرج تحاول ألا تبكي: راحت أوضتي، تعالى نروحلها أكيد مستنيانا.
كاد يتحدث ممدوح، لكن أخذت سارة يد أسر وجذبته خلفها وذهبت من الغرفة بأكملها، فنظر ممدوح إلى أثرها بحزن شديد.
عند سيليا وسفيان.
قالت سيليا وهي تجلس بجانب سفيان تمسك يده وتنظر إلى السماء بشرود: تفتكر ياسين هيرضى يطلقني بسهوله؟فاجابها سفيان بهدوء وهو يتطلع إلى وجهها الذي يعشقه وشعرها الذي كان يتطاير على وجهها من شدة الهواء: خليه ميرضاش كده ويشوف أنا هعمل فيه إيه.
فقالت سيليا بتفكير: بس غريبة مش كلمني بقاله فترة، مافيش غير الحرس بتوعه بس اللي بيمشوا ورايا.
اجابها سفيان بحدة: وأنتِ عايزاه يكلمك ليه ما يتحرق.
فابتسمت سيليا على غيرته تلك ثم قالت وهي تمسد وجنتيه بحنان: بتغير عليا يا سيفو؟
قال سفيان باشمئزاز: يا جماعه انتوا بتجيبوا الدلع الغريب ده منين، واحد يقولي سوفي والتانية تقولي سيفو.
فقالت سيليا بزعل مصطنع وهي تبعد يدها عن وجنتيه وتضعها حول خصرها: بقى كده طب ابعد عني بقى ومش مدلعاك تاني.
امسكها سفيان سريعًا ثم قالت بهيام وهو ينظر إلى عينيها التي تسحره: تؤ تؤ إنتِ تعملي اللي أنتِ عايزاه، وبعدين ده حلو جدا وعاجبني، ثم أكمل بتحذير: بس إياكي تقوليه قدام العيال اللي جوه دول أنتِ فاهمه؟
ابتسمت سيليا على حديثه ثم قالت بمرح: تمام يا فندم أي أوامر تانية؟
اقترب منها سفيان ثم قال بهيام: قلب الفندم وعقل الفندم وروح الفندم وحياة الفندم و........