"أنا لا أناسب هذا العالم....أنا أكون لنفسي...و أكتفي بنفسي في كل شيئ...."
....................................-لا يزال آش في دهشة من أمره هو لم يصدق بعد أن ما تراه عيناه حقيقي أصابه طنين خفيف في أذنه و توقف به الزمن لوهلة كأنه لا يزال يستوعب لاكنه لا يفعل في نفس الوقت بينما في الطرف الآخر إعتلت على ملامح آليكسندر تقضيبة خفيفة و نظرة إستغراب كون الآخر لم يزح بنظره و لم يرمش لدقيقة كاملة...كانت الصدمة واضحة على وجهه و لم يحرك ساكنا فقط إتساع صفراوتيه و ثبات حدقتيه نحوه كان الشيئ الوحيد الذي حصل عليه...و كون الأمر بدأ يزعج آليكس حقا قرر طقطة إصبعيه أمام وجهه يحاول بذلك ربطه بالواقع و يخرجه من صدمته ما جعل الآخر يرمش و أخيرا و قد ارجع رأسه للخلف بقلة حيلة لكن لا تزال صدمته ظاهرة على تعابير وجهه....بقي أليكس يراقب هذا بينما يرفع حاجبه الآخر ثم تسربت كلماته يسأل المعني بتوتر و قد إنتابه ذلك الشعور بأن وجه ذلك الشاب مر على أعينه من قبل لكنه لا يمكن الجزم بأنه يعرفه لهذا سأله بتوتر منه:
" هل تقابلنا؟"
-تجمد آش مرة أخرى و قد خذلته كلماته التي كان يحاول جاهدا أن يرتبها فجعل ينظر له مجددا كمخبول أضاع الطريق حتى أعاد آلكسندر تقضيبة جبينه و هو يناظره مجددا بشك و توتر...رافليس طبعا لن تبقى شاهدة على فيلم صامت لعين فبعدما رأت أن السيارات على وشك الإمساك بهم تدخلت توقف جولة التحديق الغبية التي دارت بينهما أمسكت آش من فروة رأسه و أدارته تكاد تقسم رقبته ثم أردفت بقلة صبر:
" أنت! نحن على شفا خطوة من الموت لذا فالتؤجل جولة التحديق المبهرة هذه و أرني مهارتك في السرعة قبل أن نصبح منسيين في عالم مجهول ,تحرك!"
-قضب آش حاجبيه ثم جعل ينظر إلى المرآة على جانبه و بالفعل رأى السيارات التي تلاحقهما بدأت بالإقتراب ربط حزام أمانه و عدل من مرآة السيارة الداخلية يستعد لقيادة مجنونة تنجيهم من أولائك الشياطين الذين لا علاقة لهم به لكنه كونه معتاد على مثل هذه الأمور في حياته فقد تحركت جسده تلقائيا يضغط على المحرك بأقصى ما لديه لتنطلق السيارة بسرعة جعلت من الإثنين يلتصقان مع ظهر المقعد و رافليس بتوتر وضعت حزامها هي الأخرى تقنع عقلها بأنه سيكون كل شيئ على ما يرام ثم لعنت تحت أنفاسها...آلكسندر هو الآخر فاجأته قيادة آش المجنونة لكنه لم يظهر أي تعبير على وجهه بل إستمر بكونه هادئ ثم من دون وعي أردف لسانه بشيئ جعل كلاهما يلتفتان إليه بدهشة إعتلت ملامحهما:
"تبا! س**** إذا ما نجونا هذا اليوم!"
-أردف بشتم كأنه يسخر من وضعهم المزري الذين هم فيه أين نسبة النجاة معدومة و حتى إذا فعلوا فإنهم سيلقون حدفهم نتيجة قيادة الآخر التي تجعل أنفاسك تتوقف دون أن تقوم بالمبادلات الهوائية لهذا تحدث بتلك النبرة التي حملت بعضا من إستسلامه للوضع الذي هم فيه حتى تكلم آش مجيبا إياه بهدوء و صوته العميق يحاول أن يغير إستنتاجه المتسرع ليقول بثقة:
أنت تقرأ
Equarelle_Lily >> زنبقة إكواريل
Randomبعد سنوات من الهروب من ماضيها المظلم، تجد "رافليسيا ويبتون" نفسها مجبرة على العودة إلى العالم الذي حاولت الفرار منه هي شابة من عائلة نبيلة، كانت تحيا حياة مزدوجة، تخوض في أعماق عالم الجريمة و تحيا حياة طبيعية في قصرها الفاخر.. ولكن حتى بعد سنوات من...